مؤشر الدولار الأمريكي يسجل أسوأ أداء له في أول 100 يوم من رئاسة ترامب

مؤشر الدولار الأمريكي يسجل أسوأ أداء له في أول 100 يوم من رئاسة ترامب


الاحد 27 ابريل 2025 | 01:08 مساءً

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كشف تحليل جديد أن مؤشر الدولار الأمريكي يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء له في أول 100 يوم من الرئاسة الأمريكية منذ عهد الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون، وذلك بناءً على بيانات تاريخية تعود إلى تلك الفترة التي شهدت تخلي الولايات المتحدة عن معيار الذهب وانتقالها إلى نظام التعويم الحر لسعر الصرف.

مؤشر الدولار الأمريكي يسجل أسوأ أداء له في أول 100 يوم من رئاسة ترامب

منذ بداية ولاية الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير الماضي وحتى 25 أبريل الحالي، فقد مؤشر الدولار الأمريكي نحو 9% من قيمته، ما يضعه على مسار تحقيق أكبر خسارة منذ عام 1973 على الأقل، وهي السنة التي شهدت بداية ولاية نيكسون الثانية.

 عادةً ما كان أداء الدولار الأمريكي في أول 100 يوم من الرئاسة قوياً، إذ بلغ متوسط العوائد في تلك الفترة 0.9% منذ عام 1973 وحتى تولي الرئيس السابق جو بايدن منصبه في 2021.

تعود جذور هذا التحول إلى الإجراءات التي اتخذها الرئيس نيكسون في عام 1971 والمعروفة بـ”صدمة نيكسون”، التي هدفت إلى أن تكون تدبيرًا مؤقتًا، لكنها أدت إلى انخفاض قيمة الدولار الأميركي، ما أدى إلى نهاية فعالية نظام بريتون وودز لأسعار الصرف الثابتة الذي كان ساريًا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

السياسات الاقتصادية لترامب وآثارها على الدولار

خلال بداية فترة رئاسته، نفذ دونالد ترامب العديد من وعود حملته الانتخابية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة وزيادة لهجته المتشددة ضد الصين والشركاء التجاريين الآخرين للولايات المتحدة، ودفعت هذه السياسات المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول الأمريكية، مما أدى إلى ضعف الدولار الأمريكي وزيادة قيمة العملات الأخرى مثل اليورو والفرنك السويسري والين الياباني التي ارتفعت بأكثر من 8% مقابل الدولار الأميركي منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض.

ووفقًا لبيبان راي، المدير العام في “بي إم أو غلوبال أست مانجمنت”، فإن تراجع الثقة في المؤسسات الأميركية يعد عاملاً رئيسيًا في هذا التحول الهيكلي في الأسواق المالية العالمية، موضحًا أن هناك إشارات واضحة على أن اتجاهات توزيع الأصول العالمية بدأت تتحول لصالح عملات أخرى.

مخاوف من الركود الاقتصادي

من جانب آخر، ساهمت سياسات ترمب في زيادة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد معدلات التضخم، ما يحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة. 

كما زادت تصريحات ترامب حول رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بما في ذلك تهديده بإقالته، من حالة القلق حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي.

وحذر “دويتشه بنك” من اتجاه هبوطي هيكلي طويل الأمد للدولار الأميركي، مما قد يدفع العملة الأميركية إلى أدنى مستوياتها أمام اليورو خلال أكثر من عقد من الزمن. وفي الوقت نفسه، تزايدت رهانات المضاربين ضد الدولار، حيث بلغت قيمة المراكز البيعية على العملة الأميركية نحو 10 مليارات دولار خلال الأسبوع المنتهي في 15 أبريل 2025، وفقًا لبيانات لجنة تداول السلع المستقبلية.

نقلا عن الجريدة العقارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *