مجلة “تراث” تستعرض صورة النخلة ومكانتها في الثقافة الإماراتية

مجلة “تراث” تستعرض صورة النخلة ومكانتها في الثقافة الإماراتية

عن هيئة أبوظبي للتراث، صدر بالإمارات العدد الجديد رقم 308 لشهر يونيو الجاري، من مجلة تراث التي تهتم بالتراث وقضاياه.

وتصدر العدد ملف بعنوان “النخلة في اللسان الإماراتي.. مفردات ومعان”، واحتى على أحد عشر مشاركة تنوّعت ما بين الدراسة والمقال، وكتبتها أقلام إماراتية وعربية.

وفي افتتاحية العدد الجديد من المجلة، أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، على أن شجرة النخيل تمثل رمزًا جوهريًا في الوجدان الإماراتي عبر العصور.

واعتبرت أن النخلة تجاوزت بعدها المادي الملموس لتتحوّل إلى بُعد ثقافي ورمزي وروحي عميق، حيث تسللت إلى اللغة اليومية وترسخ حضورها في الذاكرة الشفهية والعادات والتقاليد.

وأوضحت “الظاهري” أن المفردات الإماراتية المتصلة بالنخلة تُعد “امتدادًا للتراث الشفهي المتوارث جيلًا بعد جيل، حيث حملتها الألسن في الأحاديث والأمثال والقصائد.وذكرت أمثلة مثل “الكرب” و”الدعن” و”العذوق”، مؤكدةً أن هذه المفردات “تكشف عن حس لغوي دقيق وتفاعل مُباشر مع تفاصيل البيئة، وكل منها يحمل دلالة تشهد على عمق العلاقة بين البيئة واللسان، وتؤكد أن النخلة لم تكن مجرد شجرة في نظر الإماراتي بل رمزًا للكرم والثبات والعطاء المستمر.

ولفتت إلى “هذه المفردات بدأت تتأكل من الذاكرة اليومية” متأثرةً بالتحوّل الحضري والتكنولوجي وهيمنة اللغات الأجنبية. إلا أنها شددت على أن “تراجع الاستخدام لا يعني زوال المعنى”، ونوّهت إلى الجهود الحثيثة المبذولة للحفاظ على هذا الموروث اللفظي. وفي هذا السياق أشارت إلى المبادرات التوثيقية في المعاجم التراثية، وتضمين بعض هذه المفردات في المناهج الدراسية، وتسليط الضوء عليها في الفعاليات والمهرجانات التراثية، مثل “مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر – أبوظبي”، و”مهرجان العين للتمور”، و”مهرجان ليوا للرطب”. كما بيّنت إسهامات المنصات الإعلامية والمجلات المتخصصة في التراث “في إبقاء هذا الموروث حيًا في ذاكرة المجتمع”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *