
أكد نعمان أبوعيسى المحلل السياسي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام كجزء من محاولاته المستمرة لتعزيز صورته العالمية وإثبات قدرته على لعب دور فاعل في الساحة الدولية.
وأضاف أبوعيسى، خلال حديثه لقناة «إكسترا نيوز»، أن ترامب يسعى إلى إثبات نفسه كـ «رجل سلام» رغم فشله في بعض الملفات الكبرى، مثل الأزمة في أوكرانيا والصراع في قطاع غزة.
وأشار، إلى أن ترامب يحاول تحقيق الفضل في اتفاقيات دولية، مثل اتفاقيات أذربيجان وأرمينيا، على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا رئيسيًا في تلك الاتفاقات.
ونوه أبوعيسى إلى أن الرئيس الأمريكي يحرص على إبراز نفسه كقائد عالمي قادر على إتمام اتفاقات للسلام، رغم عدم التزامه بالديبلوماسية التقليدية، وهو ما يراه البعض بمثابة استعراض لصورته الشخصية أكثر من كونه مساهمة فعلية في تحقيق السلام.
وتابع، أن دور إسرائيل في ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يعكس نفوذ الدولة العبرية في القرار السياسي الأمريكي، مؤكدًا أن ترامب يولي اهتمامًا خاصًا للعلاقات مع إسرائيل، وهو ما يدفعه للقيام بمساعي لإرضاء قادتها في محاولات لتحقيق سلام شامل.
وأردف المحلل السياسي، أن ترامب يعول على الدعم الداخلي من الحزب الجمهوري، الذي يرى فيه رئيسًا قويًا يسعى لتحقيق مصالح أمريكا، وفي الوقت ذاته، يواجه ترامب انتقادات واسعة من قبل الحزب الديمقراطي وبعض المؤسسات الدولية التي تفضل التعامل مع المنظمات العالمية لإدارة القضايا الكبرى.