مخيمات حجاج الجمعيات: صوت التلبية يُسيطر على المخيمات

مخيمات حجاج الجمعيات: صوت التلبية يُسيطر على المخيمات

في قلب عرفات، تُحيي الروحانية نبض القلوب وتُشبعها بأمل المغفرة. تبدو مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية كأرضية سلام وسط الزحام، حيث تتناغم نداءات التلبية والدعاء بانتظام. منذ الصباح الباكر، تُسمع أصوات التلبية كأنها موسيقى سماوية متواصلة: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك”.

الصمت والدعاء في قلب الزحام

بين تكرار التلبية ورفع الأكف، تظهر الخشوع على الوجوه، وتنزل الدمع بصمت، مكونة مشهداً نادرًا في العمر. رغم كثرة الحجاج، يشعر كل شخص وكأنه في عالمه الخاص، ينادي ربه بقلبه قبل لسانه. حالة روحانية خالصة تفصل الحاج عن ضجيج الأرض، وتوصله بمناجاة السماء.

التواضع والوحدة الروحية

لا صوت يُسمع فوق صوت التضرع، ولا حركة تتقدم على لحظة الرجاء. الدعوات تختلف، لكن الهدف واحد: القبول والمغفرة. النظرات المرفوعة إلى السماء تتشابه، مهما اختلفت المحافظات والانتماءات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *