افتتحت مديرية أوقاف مطروح، اليوم الجمعة، مسجد الشيخ سنوسي بمنطقة حبلى امتداد شمس الحكمة الجديدة بمحافظة مطروح، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف للتوسع في إعمار بيوت الله، بناءً وصيانةً، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
وشهد الافتتاح الشيخ حسن محمد عبدالبصير عرفة، مدير عام أوقاف مطروح، يرافقه الشيخ سامي عبيد، مدير شؤون الإدارات، والشيخ رضا البرلسي، مدير إدارة أوقاف شرق، بحضور جمع غفير من أهالي المنطقة الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا الحدث المبارك.
ويُعد هذا المسجد، الذي تبلغ مساحته 500 متر مربع وقد تم إنشاؤه بالجهود الذاتية، هو المسجد رقم (١٠٦) الذي يُفتتح على أرض مطروح منذ عام 2020، بما يعكس الطفرة العمرانية والدعوية التي تشهدها المحافظة.
وأمّ المصلين الشيخ حسن عبدالبصير، وألقى خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان «يرحل الإنسان ويبقى الأثر.. فليترك الإنسان أثرًا طيبًا».
وأكد في خطبته أن حياة الإنسان الحقيقية لا تُقاس بطول العمر، بل بما يتركه من آثار طيبة وسيرة حسنة، مستشهدًا بقول الله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ [يس: 12]. كما أشار إلى حديث النبي ﷺ: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم].
ونوَّه إلى أن بناء المساجد من الأعمال الجليلة التي يبقى أجرها متصلًا، مُستدلًا بقول النبي ﷺ: «من بنى لله مسجدًا ولو كمِفحص قطاة، بنى الله له بيتًا في الجنة» [رواه البخاري ومسلم]. وختم الخطبة بالدعاء لمصر وأهلها بالأمن والخير والاستقرار، وأن يُديم الله على البلاد نعمة الأمن والإيمان، ويجعل هذا المسجد منارًا للهُدى والتقوى.
ويأتي هذا الافتتاح استكمالًا لجهود وزارة الأوقاف في بناء بيوت الله وتفعيل دورها كمراكز إشعاع دعوي وتربوي، لبثّ القيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى الخير، والتسامح، والتراحم بين الناس.