مسجد نمرة: منبر عرفات… سر البناء في مكان خطبة الوداع

مسجد نمرة: منبر عرفات… سر البناء في مكان خطبة الوداع

مسجد نمرة، الذي يُعد من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في مكة المكرمة، يُظهر حضورًا مميزًا في مسيرة الحج. يبرز الموقع المميز للمعبد بجانب سهل عرفة، حيث يُعتبر منبرًا لخطبة يوم عرفات التي تُلقيها أئمة الحجاج، مما يمنحه قيمة روحية وفقهية عميقة. هذا المسجد، الذي ترجم مكانته العالية الحضور العريق لذكرى خطبة الوداع، يحمل في جدرانه عبق التاريخ المنصوص عليه في الروايات الدينية.

الموقع والدور الديني

يقع مسجد نمرة على الجانب الغربي من مشعر عرفات، ويُبرز أن جزءًا من مساحته داخل حدود المشعر. هذه الحالة تجعل الصلاة فيه خلال يوم عرفات ذات أهمية خاصة، حيث يحرص الحجاج على الانتهاء من الخطيب في هذه المنطقة المقدسة. كما أن الصلاة فيه تُؤدى بجمع وقصر، اتباعًا لسنة النبي محمد (ص).

التوسعات والتاريخ

تعود أصول مسجد نمرة إلى القرن الثاني الهجري، ومرّ بمراحل توسعة متعددة عبر العصور. من أبرز التوسعات في عهد الدولة السعودية الحديثة، خصوصًا خلال عهد الملك فهد بن عبد العزيز، الذي عزز قدرته الاستيعابية لتعادل 350 ألف مصلٍ، على مساحة تزيد عن 124 ألف متر مربع. هذه التوسيعات أضفت له مظهرًا مهيبًا وموقعًا محوريًا في موسم الحج.

أهمية المسجد في الحج

يُعد مسجد نمرة من الأماكن التي تُذكر فيها عبادات الحجاج، حيث يُقام فيه صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا. كما أن خطبة يوم عرفات، التي تُنقل عبر وسائل الإعلام، تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من تجربة الحجاج، وتعكس قيمًا دينية واجتماعية عظيمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *