كشفت مشاهد التقطت من طائرة، كانت تلقي مساعدات على قطاع غزة، حجم الدمار الكبير الذي خلّفته حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتُظهر اللقطات من الجو مدى الخراب الواسع في شمال قطاع غزة، حيث لم يبقَ في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا تقريبًا أي مبنى قائم.
ووفقًا للمشاهد التي التقطت من طائرة إماراتية أسقطت مساعدات، بدت منطقة جباليا وقد تحوّلت إلى كتلة رمادية بفعل الدمار، في ظل غياب أي مظاهر للحياة.
وفي مدينة غزة، تكشف اللقطات عن مبانٍ متضررة بشكل كبير، إلى جانب مئات الخيام التي تأوي فلسطينيين نزحوا قسريًا من جراء الغارات الإسرائيلية.
وتشهد المناطق الشمالية من مدينة غزة موجة نزوح قسرية جديدة، تحت وطأة تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه وإصدار إنذارات للفلسطينيين بإخلائها ضمن خطته لإعادة احتلال المدينة.
وتزامنت موجة النزوح الجديدة مع شن فرقتان من جيش الاحتلال، هجمات على أطراف مدينة غزة، تنفيذا لخطة احتلالها وضمن حرب إبادة جماعية مستمرة منذ نحو 23 شهرا. وقال الجيش عبر بيان: “في شمال قطاع غزة، تواصل قوات الفرقة 162 القتال في جباليا وفي أطراف مدينة غزة”.
وتابع أنه بالتوازي، تعمل قوات الفرقة 99 في أطراف مدينة غزة على رصد وتدمير ما ادعى أنها “بنى عسكرية فوق وتحت الأرض”. وأردف: “خلال الساعات الأخيرة، هاجمت ودمّرت قواتنا مواقع عدة شكّلت تهديدا لها”، وفق تعبيراته.
وفي 8 أغسطس الجاري، أقرت حكومة الاحتلال خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.
ووفقًا للأمم المتحدة، دمّرت هجمات جيش الاحتلال منذ بدء الحرب 160 ألف وحدة سكنية في القطاع، وألحقت أضرارًا جسيمة أو جزئية بـ276 ألف وحدة أخرى، أي ما يعادل 92% من المساكن في غزة.