معلول يودع الأهلي بعد 9 سنوات من العطاء: نهاية درامية

معلول يودع الأهلي بعد 9 سنوات من العطاء: نهاية درامية

بدأ النجم التونسي علي معلول رحلته مع القلعة الحمراء قبل 9 سنوات، وخلال تلك الفترة أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق، مما جعله يُعتبر واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ النادي. وبعد انتهاء عقده مع الأهلي بنهاية الموسم، لم تكن مغادرته سوى مسيرة درامية مؤثرة، حيث أبدى جماهير القلعة الحمراء امتنانها لإنجازاته وساهمت في إبراز مسيرة مميزة للاعب كان يلعب دور البطولة في كل مواجهة.

أرقام استثنائية تُعدّد إنجازات معلول

خلال مسيرته مع الأهلي، شارك معلول في 292 مباراة، سجل خلالها 51 هدفًا، وصنع 85 تمريرة حاسمة، مما جعله ينال لقب “ملك الحلول” و”أسرع دليفري في مصر”. هذه الأرقام تُظهر مدى تأثيره على أداء الفريق، حيث حصد 22 لقبًا متنوعًا، من بينها 7 ألقاب في الدوري المصري، و4 كؤوس في مصر، و5 ألقاب في السوبر المحلي، بالإضافة إلى 4 ألقاب في دوري أبطال أفريقيا و2 كؤوس في السوبر الأفريقي، مع 3 برونزيات في كأس العالم للأندية.

لحظات مصيرية: كيف ساهم معلول في تغيير نتائج المباريات

في المباريات الكبرى، كانت مشاركة معلول دائمًا سببًا في تغيير مجرى اللعب لصالح الأهلي. غيابه عن نهائي دوري الأبطال في نسختي 2018 و2019 أدى إلى خسارة الفريق أمام الوداد والترجي، مما جعل الجماهير تدرك أهميته. لكنه ظل دائمًا يُظهر قدراته في المباريات الحاسمة، مثل نهائي 2020 ضد الزمالك، حيث ساهم في تحقيق الفوز بثنائية مميزة، ثم تكرر نفس الدور في نهائي 2021 ضد كايزر تشيفز، مع تسجيله الهدف الأول في المواجهة.

مباريات درامية وفصول مؤثرة

في مباراة إياب الدور النهائي لدوري الأبطال 2020، أظهر معلول مهارته المميزة من خلال عرضية منحت الفريق هدف التتويج، مما جعله يُعتبر بطلًا في تلك اللحظة. في المباراة ذاتها، تمكن من صناعة هدف التأهّل بعد ركلة جزاء أهدرها، ليثبت أن تأثيره لا يقتصر على الأهداف فقط، بل يمتد إلى قراراته الحاسمة.

كما في مواجهة الترجي في 2017، ساهم في ركلة جزاء، ثم عاد ليصنع هدفًا يُعيد التوازن، مما جعل الفريق يتأهل إلى نصف النهائي. أما في مباراة طلائع الجيش 2019، فرغم أهدره ركلة جزاء، إلا أنه أحرز هدف الفوز في الوقت القاتل، مُثبتًا قدراته على تغيير مصير المباريات.

الوداع المُتأثر: شهادة من القلب والروح

لم تكن مغادرة معلول للفريق مُبهمة، بل كانت مشهدًا مؤثرًا يعكس التزامه وحبه للقميص الأحمر. جماهير القلعة الحمراء تذكره كلاعب يُضيف الألحان إلى أداء الفريق، وهو الذي فتح الباب لعدة إنجازات، وحقق مكاسب حاسمة في مواجهات كروية قوية. نهائياً، لم تكن مسيرته مجرد إحصائيات، بل كانت مزيجًا من العطاء والتألق، مما جعلها تُعتبر واحدة من أعظم القصص في تاريخ النادي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *