
قال الدكنور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن الوزارة تعمل من خلال خطه استراتيجية واضحة على دعم وتحسين حياة المواطن وذلك عقب سنوات من العمل لتحسين البنية التحتية والتنمية العمرانية بمختلف المناطق والمحافظات، مشددا على أهمية التحول الرقمي بكافة القطاعات لمواكبة التطور العالمي جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل لبرنامج الأمم المتحدة «الهابيتات»، بعنوان «بناء القدرات الرقمية لقيادات المجتمعات العمرانية والادارة المحلية»
وأوضح مساعد وزير الإسكان في كلمته على أهمية أن يكون الأنسان محور الاهتمام الأول أثناء عمليه التخطيط والتنفيذ للمدن حيث يتم اعتبار الإنسان هو محور الاستجابة بالتدخلات المختلفة وذلك للعمل على تحقيق الحصول على الخدمات المختلفة لكافة المواطنين بمختلف المناطق
الدكتور طارق الشيخ مدير معهد التدريب بالمركز القومي لبحوث البناء أكد على العمل المستمر لدعم وتطوير الكفاءات القيادية وتطوير التكنولوجيات والادوات لتطوير المدن وكذلك تأهيل قادة المدن لافتا إلى تطوير مختبر الحلول الحضرية بهدف تسريع تطوير المشاريع وحل عوائق التنفيذ بالإضافة ٌلي منصات التعليم التشاركية
فيما أكد أحمد رزق ممثل برنامج الأمم المتحدة «الهابيتات» في مصر أن العالم يشهد تطورات تكنولوجية يجب الاستفادة منها لدعم احتياجات ومتطلبات النمو العمراني، واشار إلى أن مصر لديها اهتمام جاد بالتطور التكنولوجي وربطه بالتنمية العمرانية، مؤكدا على ضرورة استمرار هذا الجهد مع تعظيم الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لخدمة قضايا الاسكان والتخطيط والتنمية المحلية والخدمات الرئيسية وجودة الحياة.
وأضاف ممثل برنامج موئل الأمم المتحدة في مصر على اهمية دعم برنامج هابيتات لجهود مصر من خلال برامج ومشروعات تشمل المرصد الحضري الرقمي، وأدوات التخطيط التشاركي مثل حيّنا، إلى جانب دعم مشروعات نموذجية تساعد في تعميم والتعريف بالتجارب الجادة والناجحة بما يربط الاستراتيجية الوطنية بأفضل الممارسات العالمية.
ولفت الممثل الأممي إلى أنه مع وجود فرص كثيرة، نواجه أيضًا تحديات تتعلق بمواكبة النمو السكاني، وضغوط على الإسكان والخدمات، والمخاطر البيئية، والحاجة الملحة لضمان وصول الجميع للبنية الرقمية مضيفا أن التكنولوجيا يمكن أن تساعدنا في مواجهة هذه التحديات، لكن قيمتها الحقيقية تُقاس بمدى خدمتها للناس أولًا.
وأشار ممثل هابيتات مصر: «تشهد مدن العالم نموًا غير مسبوق فبحلول عام 2050 سيعيش ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية وأن هذا النمو يفتح فرصًا كبرى، لكنه يضع أمامنا تحديات واضحة من أزمة السكن ومخاطر التغير المناخي، واتساع الفجوات الاجتماعية مؤكدا أنه في الوقت نفسه، أصبحت الرقمنة عنصرًا رئيسيًا في إعادة تشكيل إدارة المدن فمن صور الأقمار الصناعية إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تمنحنا التكنولوجيا أدوات جديدة للتخطيط بكفاءة، والاستجابة بسرعة، وإشراك فئات أوسع من المواطنين في عملية اتخاذ القرار».
وقال ممثل هابيتات مصر: «في برنامج موئل الأمم المتحدة رؤيتنا واضحة والمدينة الذكية لا تُقاس بعدد الأجهزة أو حجم البيانات، بل بقدرتها على تحسين حياة المواطنين على أن تكون المدينة متمركزة حول الإنسان وأن نضع المرأة والشباب والفئات الضعيفة والمجتمعات المحلية في قلب الابتكار الحضري.
وأوضح ممثل هابيتات إن القرارات التي نتخذها اليوم بشأن التحول الرقمي ستحدد مستقبل مدننا ودعم قوة المجتمعات، وتسرّع من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
لمياء المليجي مدير مشروعات سياسات التنمية المحلية والاقتصاد الحضري بالهابيتات أكدت على أن التحول الرقمي أصبح في قلب كافة السياسات التنموية لافته إلى أن ورشه اليوم تسلط الضوء على أهمية ذلك في تنمية وخدمة المجتمعات العمرانية والمدن. حيث يمثل ذلك العديد من الفرص لتحقيق الشفافية والشمول المجتمعي وبالتالي التنمية المستدامة.
وأضافت مدير مشروعات سياسات التنمية المحلية والاقتصاد الحضري بالهابيتات: هدفنا اليوم هو أن نمكن صناع القرار والتنفيذين من الحكومة المصرية من وزارتي الإسكان والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية بالأدوات المختلفة من التحول الرقمي والتجارب المستفادة من الدول الأخرى.
تأتي الورشة في إطار التعاون القائم بين مكتب البرنامج في مصر، ومركز تسريع التكنولوجيا والابتكار (UNITAC) التابع للهابيتات ومعهد التدريب والدراسات الحضرية بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء (HBRC) كما أن الورشة استجابةً لتوصيات «نداء القاهرة للعمل»، خارطة الطريق نحو مدن أكثر شمولية ومرونة واستدامة، والمنبثق عن الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF12) التي استضافتها القاهرة، والتي أكدت على أهمية التحول الرقمي وتعزيز قدرات السلطات المحلية لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
وتهدف الورشة إلى تنمية مهارات قيادات الإدارة المحلية في التحول الرقمي وتطبيقات المدن الذكية، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لدعم التخطيط الحضري المستدام وتوظيف التقنيات في إدارة المدن.