نظمت شركة نوفو نورديسك، الرائدة عالميًا في مجال الرعاية الصحية، أول قمة أفريقية من نوعها لمناقشة متلازمة القلب والأوعية الدموية والكُلى والتمثيل الغذائي (CKM)، والتي تم عقدها في شهر يونيو 2025 بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا.
استهدفت القمة تدريب الأطباء على التواصل العلمي الفعال حول هذه المتلازمة، وجمعت 350 خبيرًا ومتخصصًا في الرعاية الصحية من مختلف الدول، لبحث الأعباء المتزايدة لهذه المتلازمة على الأفراد والمجتمعات وأنظمة الرعاية الصحية.
شملت القمة العديد من الجلسات العلمية التي تناولت كافة الجوانب المتعلقة بمتلازمة CKM، بما في ذلك الاحتياجات الطبية غير الملباة لدى مرضى السكري من النوع الثاني والسمنة. وركز جدول أعمال القمة على عدة محاور رئيسية، منها: استراتيجيات العلاج الفعّالة، والتحديات المرتبطة بدمج أحدث نتائج التجارب الإكلينيكية في الممارسات اليومية للرعاية الصحية، بهدف تمكين الأطباء من تطبيق ممارسات الطب القائم على الأدلة. كما سلطت القمة الضوء على أهمية العدالة في القطاع الصحي، من خلال مناقشة سبل تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية، وتقليل وصمة الإصابة بالأمراض، وضرورة تبنّي منهجيات تواصل تراعي الفروق الثقافية بين المرضى.
كما ناقشت القمة نتائج أبحاث ودراسات مهمة من شأنها إحداث نقلة نوعية في رعاية المرضى، خاصة في مصر، عبر تمكين الفرق الطبية من فهم أعمق لآليات التعامل الأمثل مع أمراض القلب والكلى. وتم التشديد على أهمية الربط بين علاج السمنة والسكري، وحماية المرضى من المضاعفات طويلة الأجل التي تصيب الأعضاء الحيوية، مما يرفع من فعالية العلاج ويقلل من المخاطر الصحية على المدى البعيد. وأكدت الجلسات على ضرورة التعامل مع السمنة كمرض مزمن ومتعدد الانتكاسات، يتطلب استجابة شاملة من مختلف قطاعات المجتمع، بما في ذلك الجهات الحكومية، والقطاع الطبي، والمجتمع المدني، والمرضى أنفسهم. كما شجعت القمة على اعتماد نهج متكامل يركز على الوقاية، والتشخيص المبكر، وإدارة المرض ضمن إطار شامل يهدف إلى الحد من المضاعفات الصحية المرتبطة بالسمنة والأمراض المصاحبة لها.
وشهدت القمة مشاركة مجموعة بارزة من الخبراء والأكاديميين في مصر وأفريقيا ودول أخرى، حيث ناقشوا الروابط المعقدة بين أمراض السكري والسمنة وأمراض القلب والكلى. وكان من بين المتحدثين البارزين:
الأستاذ الدكتور سمير نعيم أسعد، أستاذ الباطنة والغدد الصماء بجامعة الإسكندرية
الأستاذ الدكتور مجدي حلمي مجلع، أستاذ علاج السكري والتمثيل الغذائي بجامعة الإسكندرية
الأستاذ الدكتور آريا شارما، أستاذ ورئيس أقسام أبحاث وعلاج السمنة بجامعة إدمونتون، ألمانيا
الأستاذ الدكتور هاني صبّور، أستاذ مساعد أمراض القلب بجامعة براون، الولايات المتحدة الأمريكية
وفي تعليقها على القمة، قالت مليكة دي مايار، رئيسة منطقة أعمال أفريقيا في نوڤو نورديسك: “إننا في نوڤو نورديسك نقدم حلولًا شاملة ومتكاملة للمرضى، قائمة على الأدلة الإكلينيكية. لقد أبرزت هذه القمة الأفريقية الأولى من نوعها الحاجة الماسة إلى قرارات إكلينيكية قائمة على الأدلة، وإلى مواصلة العمل المستدام في هذا المجال. فارتفاع مؤشر كتلة الجسم يزيد من خطر الإصابة بالأمراض غير السارية، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطان، نظرًا لتأثيره الكبير على صحة التمثيل الغذائي وزيادة معدلات الالتهاب المزمن. ووفقًا لأطلس السمنة العالمي لعام 2025، من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30) في أفريقيا إلى 106 ملايين بالغ بحلول عام 2030، بينهم حوالي 30 مليون ذكر و76 مليون أنثى، وهو ما يعكس أزمة صحية متفاقمة. التعامل مع هذه التحديات يتطلب فهم ترابط الأمراض المختلفة، خاصة في ظل الانتشار الوبائي للسمنة، التي تؤثر بشكل أكبر على الفئات الأكثر عرضة للخطر”.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للحد من السمنة، صرح الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن مبادرة “100 مليون صحة” كشفت أن حوالي 40% من البالغين في مصر عام 2023 يعانون من السمنة، مشيرًا إلى أن النسبة بين النساء تقترب من 50%، وهو ما يزيد من خطر إصابتهن بالأمراض المزمنة.
كما أن مرض السكري يعد وباءً صامتًا يهدد الصحة العامة في مصر، حيث تشير بيانات الاتحاد الدولي للسكري (IDF) إلى وجود 13 مليون مصاب في البلاد، بينهم 62% غير مشخصين. وتعد أمراض القلب السبب الأول للوفاة في مصر، إذ تمثل 46% من إجمالي الوفيات، بينما يحتل السكري المرتبة السادسة بين أسباب الوفاة وفق بيانات معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) لعام 2019. وبالإضافة إلى ذلك، تشهد معدلات الإصابة بأمراض الكلى المزمنة ارتفاعًا متواصلًا نتيجة انتشار كل من ارتفاع ضغط الدم والسكري، وذلك وفقًا لتقارير وزارة الصحة المصرية لعام 2021.
وفي ختام القمة، أكد الدكتور أيمن حسن، المدير العام لشركة نوفو نورديسك مصر، أن الشركة تستثمر أكثر من 6 مليارات يورو سنويًا في البحوث والتطوير وابتكار أدوية فعالة لعلاج الأمراض المزمنة واسعة الانتشار، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والكلى، والتمثيل الغذائي. وأضاف أن الشركة تلعب دورًا محوريًا في مواجهة هذه الأمراض في مصر من خلال استراتيجية شاملة تقوم على أربعة محاور أساسية:
رفع الوعي المجتمعي
تدريب وتأهيل مقدمي الرعاية الصحية
دعم المرضى
بناء شراكات استراتيجية فعّالة مع الجهات الصحية المعنية
<p>The post نوفو نورديسك تستعرض منهجها الشامل للرعاية الصحية المعتمدة على الأدلة الإكلينيكية وإدارة أمراض التمثيل الغذائي first appeared on التعمير.</p>