
أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول شخص كان محلفًا بعدم إفشاء سر، لكنه أثناء حديثه مع أخته ذكر الموضوع دون قصد، مؤكدًا أن حفظ السر واجب شرعي وأن النبي ﷺ أوصى بحفظ الحديث والأمانة، وقال: «إذا حدثك أخوك بحديث والتفت وخنت هذا الحديث كنت خائنًا للأمانة».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن حفظ السر كان منهجًا عند الصحابة ونساء النبي ﷺ، مستشهدًا بسيرة السيدة فاطمة رضي الله عنها وسيدنا أنس رضي الله عنه، الذين التزموا بحفظ الأسرار حتى لو كانت بسيطة أو تتعلق بالنبي ﷺ، مؤكدًا أن الإفشاء بالسر يُعد خيانة للأمانة.
وأشار إلى أن الإنسان إذا وقع في إفشاء السر بدون قصد، فإن ذلك يُعد خطأ غير مقصود، ويكون الواجب عليه الاستغفار والتوبة إلى الله، مع الحرص في المستقبل على عدم تكرار هذا الخطأ، مستشهدًا بأن التوبة والاستغفار كفيلة بمحو الذنب إذا لم يكن هناك قصد أو تعمد.
وشدد الشيخ حسن اليداك على أهمية الانتباه أثناء الحديث مع الآخرين، وتفادي ذكر أسرار أو مواضيع تم الاتفاق على كتمانها، مع الإشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى يغفر الزلات عن غير قصد إذا صاحبتها توبة صادقة واستغفار.