هل تحميل الصور لتحويلها بفلتر “استوديو غيبلي” في “شات جي بي تي” آمن؟.. اعرف التفاصيل


الاحد 30 مارس 2025 | 04:28 مساءً

هل تحميل الصور لتحويلها بفلتر "استوديو غيبلي" في "شات جي بي تي" آمن؟

هل تحميل الصور لتحويلها بفلتر “استوديو غيبلي” في “شات جي بي تي” آمن؟

أثار فلتر “استوديو غيبلي” الجديد في “شات جي بي تي”، الذي أطلقته شركة “OpenAI”، موجة من الاهتمام العالمي منذ طرحه الأسبوع الماضي. وقد استخدمه الملايين لتحويل صورهم إلى مشاهد مستوحاة من عالم أفلام “استوديو غيبلي” الشهير.

إلا أن هذا الانتشار السريع صاحبه جدل واسع، إذ يحذّر نشطاء الخصوصية الرقمية من أن تحميل المستخدمين لصورهم قد يكون بمثابة منح “OpenAI” إمكانية الوصول إلى بيانات وجوه جديدة وفريدة، مما قد يُعرّض خصوصيتهم للخطر دون إدراكهم لذلك.

جمع البيانات وتجاوز القيود القانونية

ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن استراتيجية “OpenAI” في جمع الصور تتجاوز مجرد استخدامها لأغراض الترفيه، حيث يزعم النقاد أن الشركة تستفيد من الصور المُحمّلة طواعيةً من قبل المستخدمين لتدريب نماذجها الذكية.

وبحسب صحيفة Malayalam الهندية، فإن هذا النهج يُمكّن الشركة من تجاوز القوانين التي تحدّ من جمع البيانات من الإنترنت، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي، والتي تتطلب مبررات قانونية واضحة عند استخدام صور مأخوذة من الإنترنت. ولكن عندما يرفع المستخدمون صورهم بأنفسهم، فإنهم يمنحون “OpenAI” الإذن باستخدامها بحرية، مما يمنح الشركة فرصة أكبر لمعالجتها وتوظيفها في تطوير تقنياتها.

مخاطر مُحتملة عند تحميل الصور

يشير خبراء الأمن الرقمي إلى أن إرسال الصور الشخصية إلى منصات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى عدة مخاطر، أبرزها:

اختراق البيانات: في حالة حدوث خرق أمني، قد تتسرّب الصور الشخصية، مما يعرّض المستخدمين لمخاطر التزوير أو الانتحال.

إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي: قد تُستخدم الصور لإنشاء محتوى مُضلّل أو تشهيري، أو حتى لإنشاء هويات مزيفة.

استخدام الصور لأغراض تجارية: هناك احتمال أن تُستخدم الصور المُحمّلة في الإعلانات الموجّهة أو تُباع لأطراف خارجية دون علم المستخدم.

ما الذي يُميّز فلتر “استوديو غيبلي” عن الفلاتر الأخرى؟

على عكس معظم الفلاتر القائمة على الذكاء الاصطناعي، لا يقتصر عمل فلتر “استوديو غيبلي” على تعديل الصور لاستخدامها مؤقتًا، بل يُعتقد أن “OpenAI” قد تحتفظ بالصور الأصلية وتستخدمها لتدريب نماذجها، مما يُثير مخاوف أكبر بشأن كيفية التعامل مع هذه البيانات.

غياب الوضوح من “OpenAI” وتحذيرات الخصوصية

حتى الآن، لم تصدر “OpenAI” أي توضيحات مباشرة حول ما إذا كانت الصور المُحمّلة عبر فلتر “استوديو غيبلي” تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي أم لا. في المقابل، تُشير سياسة الخصوصية الخاصة بالشركة إلى أن جميع المدخلات التي يقدّمها المستخدمون قد تُستخدم لتحسين منتجاتها، ما لم يختاروا استثناء بياناتهم من عملية التدريب.

في ظل هذه المخاوف، يُحذّر خبراء الأمن الرقمي من أن الهوس بميزات الذكاء الاصطناعي قد يدفع المستخدمين إلى تقديم بياناتهم دون إدراك التداعيات المحتملة، مما يُسلّط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الشفافية حول كيفية تعامل الشركات مع بيانات المستخدمين.

نقلا عن الجريدة العقارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *