هل يجوز احتساب العيدية من زكاة المال.. توضيح العلماء

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يتساءل البعض عن إمكانية احتساب “العيدية” التي تُمنح للأقارب والأصدقاء من زكاة المال.
في هذا السياق، أوضح العلماء أن “العيدية” ليست فرضًا شرعيًا، بل تُعتبر من قبيل صدقة التطوع التي يجوز تقديمها للأغنياء والفقراء على حد سواء، ويُثاب معطيها على ذلك. إذا قُدمت “العيدية” لأحد الأقارب، فإن المعطي ينال أجرين: أجر الصدقة وأجر صلة الرحم.
وأكد العلماء أنه لا يجوز احتساب “العيدية” من زكاة المال، حيث يجب توجيه الزكاة إلى الأصناف الثمانية المحددة في قوله تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (سورة التوبة: 60).
وفيما يتعلق بإعطاء الزكاة للأقارب المحتاجين، أفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأنه يجوز دفع الزكاة للأخ أو الأخت الفقيرين، حيث لا يوجد التزام شرعي بالإنفاق عليهما. بل إن إعطاء الزكاة للأقارب يُعتبر صدقة وصلة رحم، كما جاء في الحديث النبوي: “الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ” (رواه ابن خزيمة في صحيحه).
أما بالنسبة للوالدين والأبناء المحتاجين، فإن ما يُقدَّم لهم لا يُحتسب من الزكاة، بل يُعتبر نفقة واجبة، استنادًا إلى الحديث الشريف: “أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ” (رواه أحمد).
نقلا عن صدي البلد