وزراء دول بريكس يجتمعون في البرازيل لمواجهة سياسات ترامب التجارية

وزراء دول بريكس يجتمعون في البرازيل لمواجهة سياسات ترامب التجارية


الاثنين 28 ابريل 2025 | 07:42 مساءً

عبد الحميد محمد

اجتمع كبار الدبلوماسيين من مجموعة دول البريكس في البرازيل يوم الاثنين للعمل كجبهة موحدة في مواجهة السياسات التجارية العدوانية التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

صندوق النقد الدولي

ويأتي هذا الاجتماع في وقت حرج للاقتصاد العالمي، بعد أن خفض صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع توقعات النمو بسبب تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي.

سيعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في تكتل التجارة المكون من عشرة أعضاء –والذي يشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا– محادثات لمدة يومين في ريو دي جانيرو، كتمهيد لقمة القادة التي ستُعقد في يوليو.

مجموعة البريكس

وقال ممثل البرازيل في مجموعة البريكس، ماوريسيو ليريو، قبل الاجتماع إن الدبلوماسيين يناقشون إعلاناً مشتركاً حول «أهمية النظام التجاري متعدد الأطراف».

توسعت مجموعة البريكس بشكل كبير منذ تأسيسها في عام 2009، حيث تضم الآن إيران ومصر وإندونيسيا وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، وتمثل المجموعة نحو نصف سكان العالم و39% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 10% على العشرات من الدول، إلا أن الصين تواجه رسوماً تصل إلى 145% على العديد من المنتجات.

ردت الصين بفرض رسوم بنسبة 125% على البضائع الأميركية.

تعزيز المعاملات غير المرتبطة بالدولار

وفي قمة العام الماضي، ناقش أعضاء البريكس تعزيز المعاملات غير المرتبطة بالدولار، ما أثار انتقاداً سريعاً من ترامب، الذي هدد بفرض رسوم بنسبة 100% إذا تم تقويض العملة الأميركية.

سيستضيف وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، اجتماع هذا الأسبوع، الذي سيحضره وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الصيني وانغ يي وغيرهما.

وفي حديثه لصحيفة «أو غلوبو» البرازيلية، قال لافروف إن دول البريكس تخطط «لزيادة حصة العملات الوطنية في المعاملات» بين الدول الأعضاء، لكنه أضاف أن الحديث عن الانتقال إلى عملة موحدة للبريكس «مبكر جداً».

من المحتمل أن يناقش الاجتماع أيضاً الحرب في أوكرانيا، حيث يسعى ترامب لدفع موسكو وكييف نحو التوصل إلى اتفاق سلام.

فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجميع يوم الاثنين بإعلانه عن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو.

ومع ذلك، اقترح البيت الأبيض أن التوقف ليس كافياً، وقال إن ترامب «أوضح أنه يريد رؤية وقف دائم لإطلاق النار أولاً».

وفي عطلة نهاية الأسبوع، بدا أن ترامب يبتعد عن بوتين بعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جنازة البابا فرانسيس، حيث قال إنه شعر أن الزعيم الروسي «كان يماطلني فقط».

في الوقت نفسه، ضغط ترامب على كييف للتخلي عن آمالها في استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

من المتوقع أن يكون تغير المناخ أيضاً موضوعاً بارزاً على جدول أعمال البرازيل لهذا الاجتماع، الذي يعقد قبل أشهر من قمة الأمم المتحدة الكبرى حول المناخ COP30 التي ستستضيفها مدينة بليم في منطقة الأمازون.

سيشارك في المناقشات يوم الثلاثاء تسعة دول «شريكة» أخرى، بما في ذلك عدة دول سوفيتية سابقة، بالإضافة إلى كوبا وماليزيا وتايلاند وأوغندا ونيجيريا. 

نقلا عن الجريدة العقارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *