
شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، فى احتفالية «الحوار الاستراتيجى رفيع المستوى للإعداد لأسبوع القاهرة الثامن للمياه لعام 2025»، والمقرر انطلاقه الشهر المقبل، موضحًا أنه سيكون تحت شعار «حلول مبتكرة من أجل الصمود المناخى واستدامة المياه»، مع التركيز على تغير المناخ الذى صار واقعًا حاضرًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمياه، مع الارتفاع المستمر فى درجات الحرارة، وتغير معدلات الأمطار، وفترات الجفاف الطويلة، والفيضانات المدمرة، وضرورة قيام الدول بوضع استراتيجيات قوية وحلول مبتكرة، مع تعزيز الشراكات الدولية لتوفير التمويلات اللازمة للتعامل مع تحديات المياه والمناخ.
وأشار وزير الرى إلى ما تواجهه مصر من تحديات ناتجه عن محدودية الموارد المائية، حيث تُعد واحدة من أكثر دول العالم ندرة فى المياه، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد 560 مترًا مكعبًا سنويًا، وهو أقل بكثير من خط الفقر المائى العالمى البالغ 1000 متر مكعب، موضحًا أن هذه التحديات دفعت الوزارة لتنفيذ عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة الرى، والتى ترتكز على تعزيز الاعتماد على البحث العلمى والابتكار فى مجال الرى ودمج التقنيات الذكية والرصد بالأقمار الصناعية والرى الذكى فى مجال المياه، والتوسع فى الاعتماد على معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى.
وأوضح أنه وفقًا لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، ستحتاج الدول النامية إلى أكثر من تريليون دولار سنويًا بحلول 2030 من أجل التكيف مع المناخ، نصفها تقريبًا موجه لاستثمارات المياه، ويُقدر العجز التمويلى فى إفريقيا لقطاع المياه وحده بحوالى (30- 50) مليار دولار سنويًا، مما يتطلب قيام الدول بوضع استراتيجيات قوية وحلول مبتكرة، مع تعزيز الشراكات الدولية لتوفير التمويلات اللازمة للتعامل مع تحديات المياه والمناخ، وحرصت مصر على تعزيز تعاونها الدولى، والذى تجلى فى إطلاق «إعلان المياه بين مصر والاتحاد الأوروبى».
وفى كلمتها بالاحتفالية، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبى، أنجلينا أيخهورست، إنّ الاتحاد الأوروبى يعتزّ بشراكته كمنظّم مشارك فى أسبوع القاهرة للمياه منذ انطلاقه عام 2018.