وسط تهديدات أوكرانية.. روسيا تستعد لإحياء احتفالات يوم النصر والرئيس الصيني في مقدمة الحضور
الاثنين 05 مايو 2025 | 11:24 صباحاً

بوتين وشي جين بينج
بالتزامن مع تصعيد ميداني وسياسي كبير مع اوكرانيا، تستعد العاصمة الروسية موسكو، لإحياء احتفالات يوم النصر في التاسع من مايو الجاري، وسط تصاعد حدة لغة التهديد بين موسكو وكييف.
احتفالات يوم النصر
احتفالات يوم النصر هذا العام، تأتي بعدما حذر الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، عدم وجود ضمانة لسلامة القادة الأجانب الذين سيشاركون الاحتفلات في روسيا، الأمر الذي اعتبره الكرملين تهديداً مباشراً.
وهدد الكرملين بأن كييف قد لا تبقى على الخارطة، إن نفذت أوكرانيا استفزازاتها.
انتشار عسكري في موسكو
وخلال بروفة استعراض يوم النصر، انتشرت دبابات الجيش الروسي في وسط موسكو، حيث من المنتظر أن تحتفل روسيا بالذكرى الثمانين لهزيمة ألمانيا النازية عام 1945، بعرض عسكري ضخم للقوات والعتاد في الساحة الحمراء، برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين.
وتأتي احتفالات هذا العام وسط تصعيد ميداني على الأرض بين القوات الروسية والأوكرانية من جهة، إلا أن تبادل التصريحات “النارية” بين الروس والأوكرانيين، كان لها نصيب من الجدل والإدانة، حيث اتهمت روسيا كييف بتهديد سلامة الاحتفالات والوفود الرسمية المشاركة.
روسيا تستنكر تهديدات الرئيس الأوكراني
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي “يهدد سلامة قدامى المحاربين والزعماء الزائرين”. ووصف الكرملين تصريحات زيلينسكي بـ “الخطيرة والإرهابية”، واعتبرها بأنها “بالطبع تهديد مباشر”.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف ذهب بتصريحاته إلى أبعد من ذلك، حيث قال: “إذا نفذت أوكرانيا استفزازات خلال يوم النصر.. فلا أحد يضمن بقاء كييف على الخارطة حتى 10 مايو”، على حد تعبيره، مشددا على أن روسيا سترد بقوة على أي محاولة لتعطيل احتفالاتها الوطنية.
الصين في مقدمة حضور حضور احتفالات يوم النصر
ويصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى العاصمة الروسية من 7 إلى 10 مايو الجاري، حيث يأتي في مقدمة الحضور لتلبية دعوة موسكو.
وإلى جانب المشاركة في الاحتفالات، يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني محادثات ثنائية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتفاعل السياسي والاقتصادي، مع توقعات بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات بين البلدين، بحسب البيان الصادر عن الكرملين.
في سياق متصل، أعلنت الهند عن تخفيض في مستوى التمثيل الدبلومسي لحضورها في العرض العسكري بموسكو، حيث كان من المقرر مشاركة وزير الدفاع الهندي راجنات سينج، قبل أن تستبدله الحكومة الهندية بوزير الدولة للدفاع سانجاي سيث، على خلفية التصعيد مع الهند.
في غضون ذلك، من المتوقع حضور عدد من زعماء الدول الاحتفالات، على غرار رئيسي البرازيل وصربيا ورئيس وزراء سلوفاكيا.
نقلا عن الجريدة العقارية