خَيمت حالة من الصدمة والحزن الشديد أثناء تشييع ودفن جثامين طفلين توأم بقرية دبركي في محافظة المنوفية، إثر وفاتهما في نفس يوم تلقيهما تطعيمات روتينية في مركز دبركي الصحي، حيث حُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
قال المهندس كريم المصري، والد الطفلين، إن طفليه ولدا في مرحلة نمو غير مكتملة ويبلغان من العمر شهرين، وأنه في يوم الواقعة ذهب إلى المركز الصحي في دبركي، من أجل حصولهما على جرعة الشهرين، وبعد ذلك بساعات قليلة ارتفعت درجة حرارتهما، فجاء بمخفض للحرارة من إحدى الصيدليات ولم يؤثر، فذهب بهما إلى مستشفى منشأة سلطان الجامعي، ومنها إلى مستشفى منوف العام، ولفظا أنفاسهما الأخيرة.
وتابع أنه بعد أن حُرر محضر في مستشفى منوف العام، أخذت النيابة عينات من التطعيمات واستجوبت الجميع، لكشف ملابسات الواقعة، موجهاً الشكر إلى لجنة الصحة التي اهتمت بالتحقيق مع جميع المتواجدين في المركز الصحي، وقدمت له واجب العزاء في الطفلين، كما يوجه الشكر إلى النيابة العامة التي تسعى إلى كشف ملابسات الواقعة خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.
وأفاد الدكتور حاتم طاحون، مدير مستشفى منوف العام، أن المستشفى استقبلت الطفلين صباح يوم الأربعاء قادمين من مستشفى منشأة سلطان الجامعي، وتم التحفظ عليهما في ثلاجة المستشفى بناء على تعليمات النيابة العامة لكشف ملابسات الواقعة، وبعد تشريح الطفلين، تم استخراج تصاريح الدفن لتشييع الجثامين إلى مثواهم الأخير في مسقط رأسهم.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة أصدرت بياناً كشفت فيه أن المركز الصحي تلقى 27 طفلاً آخرين تطعيمات في نفس الجلسة، منهم 22 طفلاً تلقوا نفس تشغيلة اللقاح الخماسي، وبالتواصل مع أسر جميع الأطفال الذين تم تطعيمهم في نفس الجلسة، لوحظ ارتفاع طفيف في درجة الحرارة لدى بعض الأطفال، وهو عرض طبيعي متوقع، وكان الجميع بحالة صحية جيدة دون أعراض مقلقة. كما تمت مراجعة 394 طفلاً تلقوا نفس تشغيلة اللقاح الخماسي، منذ 18 مايو 2025 في نفس الوحدة الصحية دون تسجيل أي شكاوى.