وفد إسرائيلي في واشنطن لإجراء محادثات استراتيجية بشأن إيران

يستعد وفد إسرائيلي رفيع المستوى لزيارة البيت الأبيض مطلع الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات استراتيجية حول الملف الإيراني، في ظل المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
رسالة ترامب إلى خامنئي
ووفقًا للموقع، تضمنت رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تسلمها المرشد الإيراني علي خامنئي مؤخرًا، منح طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المهلة تبدأ من تاريخ تسليم الرسالة أم من موعد بدء المفاوضات.
وأشار التقرير إلى أنه في حال رفضت إيران المبادرة الأمريكية ولم تدخل في مفاوضات، فإن احتمالات تنفيذ واشنطن أو إسرائيل عملًا عسكريًا ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير.
وأكد مسؤول إسرائيلي لـ”أكسيوس” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه يرون أن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع إيران “ضئيلة”، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تنسيق مسار عمل مشترك مع واشنطن في حال تصاعدت الأمور ووصلت إلى استخدام القوة العسكرية.
اجتماع مجموعة المشاورات
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الأول لمجموعة المشاورات الاستراتيجية الأمريكية-الإسرائيلية (SCG) منذ تولي ترامب منصبه، وهو المنتدى الأعلى مستوى بين البلدين لمناقشة الملف النووي الإيراني. وكانت هذه المجموعة قد تأسست عام 2009 خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، تحت الاسم الرمزي “أوبال”، بهدف تنسيق السياسات الأمريكية والإسرائيلية تجاه إيران، وتبادل التقييمات الاستخباراتية بشأن برنامجها النووي ونشاطاتها الإقليمية.
وبحسب مسؤول أمريكي رفيع، فإن المحادثات المرتقبة ستركز بشكل أساسي على الملف النووي الإيراني وإمكانية استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
كما سيتم التطرق إلى تطورات الحرب في غزة، والمفاوضات بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية المتنازع عليها.
تركيبة الوفدين الإسرائيلي والأمريكي
من الجانب الإسرائيلي، سيقود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي الوفد المشارك في المحادثات، وسيضم ممثلين عن مجلس الأمن القومي، والجيش، و”الموساد”، ووزارتي الخارجية والدفاع، إضافة إلى لجنة الطاقة الذرية.
أما الوفد الأمريكي، فسيترأسه مستشار الأمن القومي مايك والتز، بمشاركة ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع (البنتاجون) وأجهزة الاستخبارات.
يأتي هذا الاجتماع في وقت تتزايد فيه التوترات بشأن الملف الإيراني، وسط جهود دبلوماسية أمريكية لمحاولة إحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى صيغة جديدة تمنع إيران من تطوير قدراتها النووية. كما أن التنسيق الإسرائيلي الأمريكي بشأن هذا الملف يعكس استمرار المخاوف الإسرائيلية من أي اتفاق قد يسمح لطهران بالاحتفاظ بقدراتها النووية، مما قد يدفع إسرائيل لاتخاذ إجراءات عسكرية منفردة أو بالتنسيق مع واشنطن.
نقلا عن صدي البلد