“ويل للمطففين” تحذير إلهي ليس البيع والشراء فقط

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن سورة “ويل للمطففين” ليست فقط تحذيرًا من التلاعب في البيع والشراء، وإنما تشمل كل صور الكيل بمكيالين في الحياة.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، “التطفيف لا يقتصر فقط على الميزان في الأسواق، لكنه يشمل أي شخص يحرص على أخذ حقه كاملًا لكنه لا يعطي الآخرين حقوقهم بنفس القدر، فمثلًا، إذا رفضت الغش في الامتحانات ولكنك تسمح لابنك بالغش، فهذا تطفيف، إذا غضبت عندما يسيء إليك شخص، لكنك لا تتقبل الاعتذار عندما تخطئ، فهذا تطفيف أيضاً”.
وأشار إلى أن التطفيف كان يُستخدم قديمًا في قياس الحبوب مثل القمح والشعير، حيث كان بعض البائعين يقللون من وزن ما يبتعونه.
وأشار الجندي، إلى قول الله تعالى: «أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ» (المطففين: 4-6)، مؤكدًا أن هذه الآيات تدعو الجميع إلى العدل في جميع التعاملات والخوف من الحساب يوم القيامة.
معنى الله الصمد
وكان أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن سورة الإخلاص تحمل أعظم معاني التوحيد في كلمات قليلة، لكن كثيرًا من الناس لا يدركون أبعادها العميقة.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن قوله تعالى: “قل هو الله أحد” يؤكد وحدانية الله المطلقة، بينما تعني “الله الصمد” أن الله هو الملجأ الذي يلجأ إليه جميع المخلوقات، ولا غنى لأي أحد عنه.
وأضاف “لم يلد ولم يولد”، أي أن الله ليس بحاجة إلى ولد، كما أنه لم يُولد لأنه لا يحتاج إلى من يوجده، وهو القائم بذاته، أما “ولم يكن له كفوا أحد” فتعني أنه لا يوجد له مثيل أو شبيه أو نظير في أي شيء.
وتابع: “هذه السورة على قصرها، تحمل معاني العقيدة كاملة، وتُعادل ثلث القرآن في الأجر، لذا ينبغي علينا تعليمها لأبنائنا وفهم معانيها العظيمة”.
وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن سورة النازعات تحتوي على وصف مهيب لأحداث يوم القيامة، كما أنها تسلط الضوء على دور الملائكة في قبض الأرواح، وتدبير بعض أمور العباد بأمر الله.
نقلا عن صدي البلد