في تطور صادم يهز القطاع العقاري السعودي، تدق الساعة معلنة آخر 24 ساعة أمام 200,000 مالك عقار لتجنب فقدان حقوقهم القانونية نهائياً. هذا التحول الرقمي الجذري في منطقتي الرياض والشرقية ليس مجرد إجراء إداري عابر، بل ثورة حقيقية ستعيد تشكيل مستقبل الاستثمار العقاري في المملكة إلى الأبد.
وسط حالة من الترقب المشوب بالقلق، يواجه أبو فهد الراشد، مالك ثلاث قطع أراضي في شرق الرياض، معضلة حقيقية. “لم أتوقع أن الأمر بهذه الجدية”، يقول الرجل الستيني وهو يحدق في شاشة كمبيوتره محاولاً فهم النظام الجديد. فبينما تشهد منصة التسجيل العيني ازدحاماً افتراضياً قياسياً، يتصاعد التوتر بين الملاك الذين يدركون أن غداً قد يكون أكثر تكلفة من اليوم بمراحل.
قد يعجبك أيضا :
هذا التحول المفاجئ لم يأت من فراغ، بل هو تتويج لمسيرة طويلة من التطوير التقني ضمن رؤية 2030. المهندسة نورا العتيبي، المطورة العقارية التي نجحت في تسجيل 50 عقاراً، تؤكد: “النظام الجديد ثورة حقيقية، أتوقع ارتفاع قيمة العقارات المسجلة بنسبة 15% خلال أشهر”. الخبراء يشبهون هذا التحول بانتقال العالم من العملات المعدنية للرقمية، حيث لا مجال للعودة أو التراجع.
د. خالد المنصور، الخبير الاقتصادي، يكشف الحقيقة الصادمة: “النظام الجديد سيوفر على المملكة ملياري ريال سنوياً من تكاليف النزاعات القانونية وحدها”. هذا الرقم الفلكي يعكس حجم المشاكل التي كانت تعصف بالسوق العقاري سابقاً. سعد الدوسري، الوسيط العقاري المخضرم، يصف الوضع بكلمات مقتضبة: “هذا يوم الحسم… من يتأخر اليوم سيدفع الثمن غالياً غداً”.
قد يعجبك أيضا :
والآن، مع اقتراب عقارب الساعة من منتصف الليل، يقف 200,000 مالك على مفترق طرق تاريخي. هل ستنضم إلى ركب التحول الرقمي الذي سيجعل من المملكة نموذجاً عالمياً في الشفافية العقارية؟ أم ستبقى خارج القطار الذي لن يتوقف لأحد؟ الوقت ينفد… والقرار بين يديك… فلا تدع الفرصة الأخيرة تفلت منك.