في الدقيقة 95، تغيّر مصير مباراة بأكملها في أقل من 30 ثانية، عندما ألغى الحكم أمين عمر ركلة جزاء للمنتخب السعودي أمام فلسطين بعد مراجعة تقنية الفيديو. ملليمترات معدودة فصلت بين الفرح والحسرة لملايين المشجعين، في قرار لم يتوقعه أحد في آخر لحظات المباراة المصيرية.
وسط صمت مطبق في المدرجات، أكد الخبير التحكيمي سعد الكثيري أن قرار الحكم كان صحيحاً تماماً، موضحاً أن “الكرة ارتطمت في قدم المدافع قبل اليد واستمرار اللعب قرار صحيح”. أحمد المشجع السعودي، البالغ من العمر 28 عاماً، كان يصرخ من الفرح ثم انهار عندما ألغيت ركلة الجزاء، بينما تصل دقة تقنية الـVAR إلى 99.3% في قرارات ركلات الجزاء المصيرية.
قد يعجبك أيضا :
هذا القرار يعيد إلى الأذهان أهمية التكنولوجيا في إحقاق العدالة الرياضية، مثل قطار سريع كان متجهاً للمحطة ثم توقف فجأة على بعد متر واحد. الخبراء يؤكدون أن مثل هذه القرارات، رغم صعوبتها، تعزز من مصداقية كرة القدم الحديثة، خاصة مع تزايد الاعتماد على التقنيات المتقدمة في البطولات الكبيرة حول العالم.
تفاعل الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي كان منقسماً بين من يؤيد عدالة القرار ومن يشكك فيه، بينما محمد الفلسطيني المدافع أنقذ منتخبه بوقفة دفاعية ذكية جعلت الكرة تلمس قدمه أولاً. المحللون يتوقعون أن يؤثر هذا القرار إيجابياً على ثقة الجماهير في النزاهة الرياضية، رغم خيبة الأمل المؤقتة لدى المشجعين السعوديين.
قد يعجبك أيضا :
يبدو أن التكنولوجيا تحسم الجدل مرة أخرى لصالح العدالة، مؤكدة أن فرق ملليمترات يمكن أن يغيّر مصير المباراة بالكامل. الخبراء ينصحون الجماهير بتقبل القرارات التحكيمية العادلة ودعم النزاهة الرياضية، في عصر لم تعد فيه الأخطاء البشرية مبرراً مقبولاً. السؤال المطروح الآن: هل ستصبح التكنولوجيا هي الحكم النهائي في كرة القدم؟
