في تطور صادم هز الأوساط الرياضية السعودية، وجه الناقد المؤثر عادل الملحم انتقاداً لاذعاً لأداء المنتخب الأول في الشوط الأول أمام فلسطين، واصفاً إياه بـ“الملل المطلق” في مباراة ربع نهائي كأس العرب. 45 دقيقة من الأداء المخيب أمام منتخب كان الجميع يتوقع التفوق عليه بسهولة، فهل سينقذ الشوط الثاني كرامة الأخضر أم أن الأسوأ قادم؟
عبر منصة إكس، لم يتردد الملحم في كشف الحقيقة المؤلمة: “شوط أول ممل، كل التوفيق للأخضر في الشوط الثاني”. الكلمات البسيطة حملت وزن إحباط ملايين المشجعين الذين شاهدوا فريقهم يتعثر أمام منتخب فلسطين. أحمد الرياضي، مشجع من الرياض، وصف شعوره قائلاً: “كنا ننتظر عرضاً مميزاً، لكن ما رأيناه أقل من مستوى الدوري المحلي”. المدرجات التي اعتادت الهتاف بحماس باتت تصدر صافرات استياء خافتة تعكس حجم الإحباط.
قد يعجبك أيضا :
هذا الأداء يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يحمل المنتخب السعودي طموحات كبيرة في كأس العرب 2024 بعد الإنجاز التاريخي في مونديال 2022 عندما فاجأ الأرجنتين. الخبراء الرياضيون يشيرون إلى أن الضغط النفسي والتوقعات المرتفعة قد تكون وراء هذا التراجع المفاجئ. المقارنة صادمة: من الانتصار على بطل العالم إلى التعثر أمام منتخب يبدو “أضعف على الورق”، مثل من يتوقع انفجار بركان لكنه يجد فتوراً مطلقاً.
التأثير لم يقتصر على أرضية الملعب فحسب، بل امتد إلى المقاهي والمجالس السعودية حيث تتحول المحادثات إلى تساؤلات قلقة حول مستقبل الفريق. وسائل التواصل الاجتماعي تشهد تفاعلاً واسعاً بين متفائلين يؤكدون على ضرورة الصبر، ومحبطين يطالبون بتغييرات جذرية. السيناريو الأسوأ يلوح في الأفق: خسارة مذلة والخروج المبكر من بطولة كانت فرصة ذهبية لتأكيد مكانة السعودية في الكرة العربية. لكن الفرصة الأخيرة ما زالت متاحة في الشوط الثاني للانتفاضة وإعادة كتابة السيناريو.
قد يعجبك أيضا :
بينما يستعد اللاعبون للعودة إلى الملعب، تبقى الأسئلة الحارقة تسيطر على أذهان الجماهير. انتقاد الملحم الصادق قد يكون بمثابة صدمة إيجابية يحتاجها الفريق، أم أنه مجرد مرآة تعكس حقيقة مؤلمة؟ الشوط الثاني ليس مجرد 45 دقيقة إضافية، بل فرصة أخيرة لتجنب فضيحة رياضية. السؤال المصيري: هل سينجح الأخضر في إثبات أن تصريح الملحم كان مجرد تحفيز، أم أن الكابوس سيكتمل؟