“قومي المرأة” يشارك في انطلاق فعاليات المؤتمر القومي لصحة المرأة

“قومي المرأة” يشارك في انطلاق فعاليات المؤتمر القومي لصحة المرأة

شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة في انطلاق فعاليات المؤتمر القومي لصحة المرأة(النسخة الثانية)، الذي ينظمه قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية يومي 1 و2 أكتوبر الجارى.
 

وأعربت المستشارة أمل عمار عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر القومي لصحة المرأة، ذلك الحدث الذي يجمعنا من أجل قضية وطنية كبرى، ترتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل مصر ونهضتها، ألا وهي صحة المرأة المصرية، و وجهت خالص الشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية على جهدها المشكور في تنظيم هذا المؤتمر، وعلى ما تبذله من دعم دائم لقضايا المرأة وحمايتها، بما يجسد التكامل الحقيقي بين مؤسسات الدولة.

 

وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد أرسى رؤية شاملة جعلت من صحة المرأة ركيزة أساسية في مسيرة بناء الإنسان المصري، فكانت المبادرات الرئاسية العظيمة، وعلى رأسها مبادرة دعم صحة المرأة المصرية التي وصلت بخدماتها إلى ملايين السيدات عبر الفحص المبكر والعلاج المجاني لتصبح صحة المرأة قضية وطنية يحميها وجدان الدولة وضمير المجتمع.

وأكدت المستشارة أمل عمار على أن المجلس قد أولى ملف الصحة أولوية قصوى، حيث شارك في مبادرات وطنية رائدة مثل الكشف المبكر عن سرطان الثدي والقضاء على فيروس سي، وحملة ۱۰۰ مليون صحة”، ونظم مئات القوافل الطبية التي ضمت تخصصات متعددة، لتصل بخدماتها إلى القرى والنجوع والمناطق الأكثر احتياجا.

وشددت رئيسة المجلس على اننا اليوم أمام قضايا صحية جوهرية تتطلب وقفة حاسمة، وفي مقدمتها التشجيع على الولادة الطبيعية، باعتبارها الخيار الأكثر أمانا للأم والطفل والوسيلة المثلى لحماية صحة الأجيال القادمة، موضحة أن الإفراط في اللجوء إلى العمليات القيصرية دون مبررات طبية يشكل تهديدا مباشرًا لصحة المرأة المصرية، ومن ثم فإن نشر ثقافة الولادة الطبيعية ضرورة وطنية وصحية في أن واحد، كما شددت على ضرورة مواجهة مخاطر التدخين السلبي والإيجابي، إذ لم يعد خافيا ما يمثله من أضرار بالغة على صحة المرأة، سواء كانت مدخنة أو متعرضة لدخان المحيطين بها، بما يرفع معدلات الإصابة بالأمراض الصدرية والقلبية والسرطانية، فضلا عن خطورته على صحة الحمل والجنين، مؤكدة على أن حماية المرأة من التدخين واجب وطني لحماية المجتمع بأسره.

 

وأضافت أن المجلس يواصل جهوده لمكافحة الممارسات الضارة كختان الإناث والزواج المبكر، وهي جرائم لم ولن نتسامح معها، وقد أسهمت جهود اللجنة الوطنية المشتركة في خفض نسب انتشارها، لترسخ بذلك إرادة حقيقية للقضاء عليها.

 

واستعرضت رئيسة المجلس ما تحقق من إنجازات في مؤشرات الصحة الإنجابية، ورعاية الحمل وانخفاض نسب وفيات الأمهات وهو ما يعكس بوضوح نجاح الدولة في جعل صحة المرأة جزءاً أصيلا من رؤية مصر ۲۰۳۰ ، حيث تتجلى المرأة المصرية بوصفها شريكا كاملا في التنمية، وفاعلا رئيسيا في بناء مجتمع متماسك واقتصاد قوي.

 

وأضافت المستشارة أمل عمار أن مؤتمر اليوم ليس مجرد لقاء أكاديمي أو طبي، بل هو منصة وطنية لصياغة سياسات عملية، وتوحيد الجهود وتعزيز التكامل بين كافة الشركاء، من أجل تحسين المؤشرات الصحية للمرأة المصرية، بما يتوافق مع طموحاتها، ويليق بمكانتها ودورها التاريخي.

 

واختتمت المستشارة أمل عمار حديثها بتجديد التأكيد على أن المجلس القومي للمرأة سيظل شريكا وطنيا أساسيا في صياغة وتنفيذ السياسات الصحية الداعمة للمرأة، إيمانا راسحًا بأن صحة المرأة هي أساس الأسرة، ودرع المجتمع، ومفتاح الحياة..ويأتي هذا المؤتمر ليؤكد التزام الدولة المصرية بوضع صحة المرأة على قمة أولوياتها، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي وداعم لمسيرة التنمية المستدامة، ولأنه لقاء وطني يعبر عن قضية كبرى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل مصر ونهضتها.