في تطور خطير هز شوارع القاهرة اليوم، اندلع حريقان منفصلان في أقل من 6 ساعات، الأول التهم غرفتي نوم كاملتين بشقة في الأميرية والثاني في أرض فضاء بالمطبعة في فيصل. وقت العمل للحماية من الحرائق… قبل فوات الأوان، كما يحذر خبراء السلامة من تزايد هذه الحوادث مع برودة الطقس.
وصل رجال الحماية المدنية لموقع حريق الأميرية ليجدوا النيران قد التهمت المكان بالكامل، حيث انتشر الحريق في غرفتي نوم كاملتين قبل وصولهم. أم سعاد، 45 عاماً، ربة البيت المتضررة تروي لحظات الرعب: “شاهدت كل أثاث غرف النوم يتحول لرماد في دقائق معدودة”. النقيب أحمد محسن، قائد فريق الحماية المدنية الذي وصل للموقع خلال 5 دقائق أكد: “وصلنا لنجد النيران قد التهمت المكان والدخان الأسود يغطي السماء.”
قد يعجبك أيضا :
يأتي هذا الحادث في ظل تحذيرات متكررة من خبراء السلامة حول موسم الشتاء وزيادة استخدام أجهزة التدفئة. د. محمد علي، خبير السلامة يؤكد أن “الحرائق الشتوية تزيد 40% بسبب أجهزة التدفئة” خاصة في المناطق ذات الشبكات الكهربائية القديمة. مثل حريق القاهرة الكبير عام 1824، النيران لا تفرق بين غني وفقير، وانتشار الحريق كالوحش الجائع يلتهم كل ما في طريقه يؤكد ضرورة الاستعداد المسبق.
أثار الحادث قلقاً واسعاً بين سكان المناطق المجاورة الذين بدأوا في فحص أنظمة الأمان في منازلهم. محمود الجار، شاهد عيان يصف المشهد: “رأيت الدخان يتصاعد وألسنة اللهب تخترق النوافذ، كان مشهداً مرعباً.” من المتوقع أن تكثف السلطات دوريات الحماية المدنية وحملات التوعية، خاصة مع تحذيرات الطقس من موجة برد قادمة قد تزيد من استخدام أجهزة التدفئة. الفرصة متاحة الآن للاستثمار في أجهزة الإنذار وطفايات الحريق قبل أن تصبح ضرورة بعد فوات الأوان.
قد يعجبك أيضا :
رغم الخسائر المادية الفادحة، تبقى المعجزة الحقيقية هي عدم وقوع أي إصابات بفضل الاستجابة السريعة لقوات الحماية المدنية وتعاون السكان في عمليات الإخلاء. الدروس المستفادة واضحة: فحص فوري لأنظمة الأمان، تحديث الأسلاك الكهربائية القديمة، ووضع خطط إخلاء للطوارئ. هل منزلك محمي من خطر الحرائق… أم أنك تنتظر الكارثة؟
