في تطور صادم هز الأسواق المصرية، سجل الذهب قفزة مذهلة بقيمة 66 جنيه للجرام الواحد خلال ليلة واحدة فقط، بعد قرار تاريخي من الفيدرالي الأمريكي شهد أكبر انقسام منذ 37 عاماً. الخبراء يحذرون: المستثمرون المصريون أمام نقطة تحول مصيرية قد تقرر مصير مدخراتهم خلال الساعات القادمة.
محمد الصائغ من خان الخليلي يحكي لحظة الصدمة: “شاهدت الأسعار ترتفع أمام عيني كالصاروخ، من 6374 إلى 6440 جنيه للجرام عيار 24”. هذا الارتفاع المفاجئ جاء بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس في جلسة شهدت انقساماً لم نره منذ عام 1988. جون لوكا، رئيس شركة جولد ايرا، يؤكد: “سنشهد تجاوز الذهب لحاجز الـ5000 دولار للأوقية في 2026” – توقع يعني مضاعفة الأسعار الحالية.
قد يعجبك أيضا :
الحكاية بدأت في اجتماعات واشنطن، حيث انقسم أعضاء الفيدرالي بين مؤيد لخفض أكبر 50 نقطة ومعارض لأي تغيير، في مشهد لم تشهده الأسواق منذ عقود. هذا الانقسام أطلق موجة من عدم اليقين اجتاحت الأسواق العالمية مثل الإعصار، محولاً الذهب إلى ملاذ آمن للهاربين من تقلبات العملات. التضخم المرتفع وبرنامج التيسير الكمي الجديد زاد الطين بلة، مما دفع المستثمرين للهروب نحو المعدن الأصفر بشراهة غير مسبوقة.
فاطمة أحمد من الجيزة تحكي معاناتها: “خسرت 15 ألف جنيه عندما بعت ذهبي بالذعر الأسبوع الماضي، والآن أرى الأسعار ترتفع مرة أخرى”. قصة فاطمة تتكرر في آلاف البيوت المصرية، حيث تسبب التراجع السابق بـ550 جنيه في خسائر فادحة للمدخرين. محلات الصاغة اليوم تشهد حالة ترقب وحذر، والعملاء يراقبون الشاشات بعيون قلقة. د. أحمد منصور، خبير الأسواق المالية، يحذر: “نحن أمام عاصفة مالية قادمة، والذهب سيكون إما منجاة أو مقبرة بحسب التوقيت”.
قد يعجبك أيضا :
بينما تستقر الأسعار اليوم عند 6440 جنيه لعيار 24 و5635 جنيه لعيار 21، يبقى السؤال الأكبر: هل نحن على أعتاب انفجار تاريخي في أسعار الذهب كما تنبأ الخبراء؟ التوقعات تشير إلى وصول الأوقية لـ5000 دولار خلال 2026، ولكن الطريق محفوف بالمخاطر والتقلبات. الحكمة تقتضي المراقبة الدقيقة واستشارة الخبراء قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية مصيرية.
