في تطور صادم هز أوساط ملايين المقيمين في المملكة، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية عن قيود جديدة تحصر تأشيرات الزيارة العائلية على الأسرة المباشرة فقط – الأزواج والأبناء والوالدين حصراً. بجرة قلم واحدة، تغيّر مصير الآلاف من اللقاءات العائلية المنتظرة، في قرار ساري المفعول فوراً قد يحرم المقيمين من رؤية أشقائهم وأقاربهم لسنوات قادمة.
التفاصيل الجديدة تكشف عن شروط صارمة تتطلب إقامة سارية لـ 90 يوماً على الأقل عند التقديم، وجواز سفر صالح لأكثر من 6 أشهر، مع إلزامية ترجمة وتصديق جميع الوثائق رسمياً. أحمد المصري، مقيم منذ 8 سنوات، يروي بحرقة: “كنت أخطط لاستضافة شقيقي بعد 3 سنوات من الفراق، والآن اكتشفت أن هذا مستحيل تماماً”. الأرقام الأولية تشير إلى انخفاض محتمل بنسبة 40% في طلبات الزيارات العائلية، بينما تشهد مكاتب الترجمة ازدحاماً غير مسبوق.
قد يعجبك أيضا :
القرار يأتي كجزء من رؤية السعودية 2030 لتنظيم سوق العمل وتعزيز الرقابة الأمنية، مشابهاً لتشديدات الهجرة التي شهدتها دول كبرى بعد أحداث أمنية مفصلية. د. محمد الخبير القانوني يؤكد أن هذه الخطوة تهدف لمكافحة التلاعب في نظام الزيارات وضمان استخدامها للأغراض الحقيقية فقط. مثل تحويل طريق سريع بـ 6 مسارات إلى طريق ضيق بمسارين – الوصول ممكن لكن بشروط أصعب وانتظار أطول.
التأثير على الحياة اليومية للمقيمين بات واضحاً: تأجيل لقاءات عائلية حيوية، ارتفاع تكاليف الزيارات بسبب رسوم الترجمة والتصديق، وضرورة التخطيط قبل أشهر بدلاً من أسابيع. مريم الفلبينية، العاملة المنزلية، تقول بعيون دامعة: “كنت أحلم برؤية والدي المريض هذا العام، الآن لا أعرف متى سيحدث ذلك”. من جهة أخرى، تتوقع فاطمة السعودية، مديرة شركة ترجمة، زيادة أعمالها بنسبة 300% خلال الأشهر القادمة، مما يفتح فرصاً استثمارية جديدة في قطاع خدمات التصديق والترجمة المعتمدة.
قد يعجبك أيضا :
مع تطبيق هذا النظام الأكثر تنظيماً لكن الأصعب تطبيقاً، يواجه المقيمون تحدياً حقيقياً: التكيف مع واقع زيارات عائلية أقل عدداً لكن أكثر جودة وتنظيماً. النصيحة الذهبية الآن: ابدأ التحضير فوراً، راجع صلاحية إقامتك، وجهز وثائقك مبكراً لتجنب المفاجآت المؤلمة. السؤال المصيري: هل ستغير هذه القرارات خططك العائلية إلى الأبد، أم ستجد طريقة للتكيف مع النظام الجديد؟