في خطوة حضارية تاريخية، كشف الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية عن توجيه رئاسي مباشر برعاية شاملة لرموز الفن المصري والعربي، بعد أكثر من 50 عاماً من العطاء الفني الذي شكّل وجدان 400 مليون عربي. الدولة المصرية تتدخل أخيراً قبل فوات الأوان لرعاية من أضاءوا شاشاتنا وملأوا قلوبنا بالفرح والإبداع.
وفي مداخلة هاتفية مؤثرة ببرنامج “كلمة أخيرة”، كشف زكي التفاصيل المثيرة: “الحمد لله هناك اهتمام بفنانين مصر، زي ما شفنا توجيه الرئيس برعاية حالة الفنان محمد صبحي والموسيقار عمر خيرت”. أم محمود، معجبة منذ 40 عاماً، تتنهد بارتياح: “أخيراً سيحصل من علمونا الضحك والحب على الرعاية التي يستحقونها”. الأرقام مذهلة: عقود من الإبداع أثرت على أجيال كاملة، واستثمار حكومي في من ساهموا ببناء الهوية الثقافية العربية.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا القرار التاريخي تكمن حقيقة مؤلمة: عقود من إهمال الفنانين في نهاية مسيرتهم المهنية في معظم البلدان العربية. د. أحمد الجندي، خبير السياسات الثقافية، يؤكد: “هذه خطوة حضارية متقدمة تضع مصر في مقدمة الدول التي تقدر مبدعيها”. المقارنة واضحة: بينما تُرعى الآثار الحجرية بعناية فائقة، كانت الكنوز الفنية الحية تعاني الإهمال. اليوم تغيرت المعادلة، ومصر تكرم أحياءها قبل رحيلهم.
التأثير على الحياة اليومية فوري ومؤثر. فاطمة علي، التي نشأت على أعمال محمد صبحي، تقول بدموع الفرح: “شعرت بالأمان أخيراً، رموزنا لن تُترك وحيدة”. النتائج المتوقعة مبشرة: تحسن في معنويات الوسط الفني، وثقة متجددة في دور الدولة الرعائي. لكن التحدي الأكبر يكمن في وضع معايير عادلة وشفافة لضمان وصول هذه الرعاية لجميع المستحقين، وليس فقط نجوم الصف الأول.
قد يعجبك أيضا :
بهذا القرار التاريخي، تؤكد مصر ريادتها الثقافية وتضع نموذجاً يُحتذى به في تقدير المبدعين. المستقبل يحمل إمكانيات واعدة لتطوير هذا النموذج ليشمل صندوقاً دائماً لرعاية الفنانين. السؤال المحوري الآن: هل ستتبع باقي الدول العربية خطى مصر في تكريم رموزها الثقافية قبل فوات الأوان؟
