في تطور صادم هز الوسط الفني المصري، يخوض الفنان طارق الأمير، نجم فيلم “عسل أسود”، معركة حقيقية للبقاء على قيد الحياة بعد توقف قلبه ثلاث مرات متتالية، كانت آخرها الأخطر حيث استمر التوقف 20 دقيقة كاملة – فترة تساوي رحلة كاملة بين الحياة والموت. الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير الفنان المحبوب الذي يرقد الآن في العناية المركزة محاطاً بأجهزة التنفس الاصطناعي.
كشفت ابنة شقيق الفنان، في تصريحات مؤثرة وسط دموعها، أن خالها كان يعاني آلاماً مزمنة في الظهر دون أن يدرك أنها إنذار خطير من مشكلة في شرايين القلب. “شاهدناه يتألم لأشهر، لكن لم نتوقع أن قلبه كان يستغيث”، قالت بصوت مختنق. الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أكد خطورة الوضع قائلاً: “حالته حرجة جداً، وندعو الجميع للدعاء له بالشفاء العاجل”. أم محمد، ربة منزل من القاهرة تتابع أعماله منذ طفولتها، تقول بحزن: “كان دائماً يمثل الرجل الطيب في الأفلام، غير مصدقة اللي بيحصله”.
قد يعجبك أيضا :
ما يجعل الحالة أكثر إيلاماً هو أن طارق الأمير، صاحب المسيرة الفنية التي تمتد لأكثر من 30 عاماً، كان من النجوم الذين لا يشتكون من التعب أبداً. فريد سمير، المخرج الذي عمل معه سابقاً، يروي: “كان دائماً منضبطاً ومتفانياً في عمله، لم يكن يشتكي من أي ألم رغم معاناته الصامتة”. هذا الإهمال للأعراض المبكرة يذكرنا بحالات مشابهة لفنانين رحلوا فجأة، مثل الفنان الراحل أحمد راتب الذي فاجأ الجمهور برحيله المفاجئ. الخبراء يحذرون من أن آلام الظهر المزمنة قد تكون إشارة خطر لمشاكل القلب، خاصة عند الرجال فوق الأربعين.
قد يعجبك أيضا :
الحادثة تلقي الضوء على خطر صامت يهدد الملايين: إهمال أعراض أمراض القلب المبكرة. الدكتور محمد العشماوي، طبيب القلب المناوب الذي نجح في إنعاش الفنان، يحذر: “20 دقيقة توقف للقلب معناها أن احتمالية البقاء على قيد الحياة لا تتجاوز 5%، لكن الله أراد له حياة جديدة”. تفاعل عدد كبير من النجوم والجمهور بالدعاء له عبر وسائل التواصل، بينما تتابع نقابة المهن التمثيلية وضعه الصحي عن كثب. ربما تكون هذه المحنة فرصة لزيادة الوعي حول ضرورة الفحص الدوري وعدم تجاهل إشارات الجسم التحذيرية، خاصة لمن تجاوزوا الأربعين.
قد يعجبك أيضا :
بينما يقاتل طارق الأمير للعودة إلى الحياة في صمت غرفة العناية المركزة، وسط رائحة المطهرات وأصوات الأجهزة الطبية، يبقى السؤال الأهم: هل سيعود نجم “عسل أسود” لجمهوره المنتظر؟ الأطباء يتحدثون عن أيام حاسمة قادمة، بينما قلوب محبيه تنبض بالدعاء والأمل. وماذا عنك أنت؟ متى كانت آخر مرة فحصت فيها قلبك؟
