في تطور مفاجئ هز أسواق الذهب المحلية، سجل عيار 21 الأكثر تداولاً رقماً قياسياً بـ 5650 جنيهاً للجرام الواحد اليوم الجمعة، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 45,280 جنيه – ما يعادل راتب موظف لثلاثة أشهر كاملة. وسط هذا الاستقرار المذهل، انتشرت شائعات مرعبة حول وجود ذهب مغشوش في الأسواق، لكن الحقيقة كانت صادمة تماماً.
هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، حسم الجدل بتصريح قاطع: “الشائعات المتداولة لا أساس لها من الصحة، والسوق المصرية لم تشهد أي حالات غش في الجنيهات الذهب”. أحمد محمد، موظف بنك يبلغ 45 عاماً، كان من بين المترددين: “كنت أخشى الشراء بسبب ما سمعته، لكن تأكيدات المسؤولين أعادت لي الثقة”. فاطمة علي، ربة منزل، تمكنت من شراء أسوارة ذهب بالسعر المستقر من محل موثوق: “الحمد لله، السوق آمن كما كان دائماً”.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا الاستقرار الظاهري تكمن ضبابية حقيقية حول توجهات السياسة النقدية للعام المقبل، ما يجعل الذهب ملاذاً آمناً كما كان تاريخياً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. د. محمود حسن، خبير أسواق المال، يؤكد أن “استقرار الأسعار اليوم يعكس توازناً حذراً في السوق، لكن العوامل المؤثرة تشمل قيمة الجنيه مقابل الدولار والطلب العالمي”. الأرقام الرسمية من منصة آي صاغة تكشف فجوة مالية ضخمة: 1617 جنيه تفصل بين أعلى عيار (24) وأقل عيار (18) – فارق يعادل راتب أسبوعين لموظف متوسط.
في قلب أحياء الصاغة بوسط القاهرة، يتردد صوت الموازين الدقيقة وهمس المساومة بين البائعين والمشترين، بينما تتلألأ القطع الذهبية تحت أضواء الفاترينات الساطعة. حسام التاجر، صائغ منذ 20 عاماً، يؤكد: “نحن نتعامل مع نفس الموردين الموثوقين منذ عقود، ولم نواجه أي مشكلة في الجودة”. لكن التحذير واضح من ميلاد: “الشراء من أماكن مجهولة يعرض المستهلك لمخاطر كبيرة”، مشدداً على ضرورة التأكد من سلامة التغليف ووجود اسم الشركة المنتجة والاحتفاظ بالفاتورة التي تحمل جميع البيانات.
قد يعجبك أيضا :
مع انتهاء تعاملات اليوم، تبقى الأسئلة الحاسمة معلقة: هل سيستمر هذا الاستقرار وسط الضبابية الاقتصادية؟ الخبراء يتوقعون استقراراً نسبياً مع ضرورة المتابعة الحذرة للتطورات النقدية العالمية. النصيحة الذهبية واضحة: تأكد من مصدر الشراء، احتفظ بالفاتورة، ولا تصدق الشائعات. فالسؤال الأهم: هل ستثق في سوق عريق وموثوق، أم ستدع الشائعات تسرق فرصتك الذهبية؟