أغلق

عاجل.. عاجل: مواجهة مكشوفة في اليمن… العليمي يأمر الانتقالي بالانسحاب والأخير يرفض ويعزز قواته!

عاجل.. عاجل: مواجهة مكشوفة في اليمن… العليمي يأمر الانتقالي بالانسحاب والأخير يرفض ويعزز قواته!

في تطور صادم هز أركان الدولة اليمنية، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيز سيطرته الأمنية في وادي حضرموت بعد ساعات فقط من مطالبة الرئيس العليمي بانسحابه، في تحدٍ مفتوح للشرعية يشعل المخاوف من انهيار كامل للدولة. أكبر محافظة يمنية بحجم الأردن تحت سيطرة جهة غير شرعية، بينما تتصاعد التحذيرات من حرب أهلية جديدة قد تعيد رسم خارطة المنطقة إلى الأبد.

وسط توتر شديد يخيم على المنطقة النفطية الحيوية، أكد علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي: “مرحلة ما بعد التحرير تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على المكتسبات”، في إشارة واضحة لرفض الانسحاب. أحمد الحضرمي، مواطن من المكلا، يروي خوفه اليومي: “نعيش في قلق مستمر، أصوات الرصاص تتردد في الليل وانتشار المدرعات يذكرنا بكوابيس الماضي”. الأرقام تتحدث عن 10 قتلى خلال 24 ساعة فقط في مواجهات دامية رغم الهدنة السعودية، بينما تسيطر قوات المجلس على 3 محافظات نفطية استراتيجية.

قد يعجبك أيضا :

يعود جذور الصراع إلى عام 2013 مع تأسيس حلف قبائل حضرموت المطالب بالحكم الذاتي، في صراع يمتد لـ 11 عاماً حول السيطرة على أكبر احتياطيات النفط اليمنية. مثل انقسام السودان عام 2011، يشهد اليمن تفككاً إقليمياً مماثلاً، حيث انتشر المجلس الانتقالي كالبرق ليسيطر على مواقع استراتيجية تضم حقول ومنشآت نفطية بقيمة مليارات الدولارات. د. عبدالله الإصلاحي، خبير الشؤون اليمنية، يحذر: “الصراع على الموارد يهدد الاقتصاد الوطني ومستقبل الدولة اليمنية برمتها”، بينما تسعى السعودية لخفض التصعيد عبر وساطات ليلية مكثفة.

تداعيات الأزمة تضرب الحياة اليومية للمواطنين بقوة، حيث تشهد المنطقة انقطاعاً في الخدمات الأساسية وارتفاعاً حاداً في الأسعار. فاطمة المهرية، ناشطة مدنية، تصف المشهد: “رائحة البارود تملأ الهواء، والأطفال يختبئون عند سماع أصوات الطلقات”. السيناريوهات المحتملة تتراوح بين نجاح الوساطة السعودية في اتفاق للحكم الذاتي، أو انزلاق المنطقة نحو حرب أهلية جديدة قد تؤدي لتقسيم اليمن نهائياً. محمد القحطاني، الدبلوماسي السعودي، يعمل ليل نهار لمنع الكارثة، بينما تعلق الاستثمارات النفطية وتتزايد المخاوف الإقليمية من انتشار الفوضى.

قد يعجبك أيضا :

في مواجهة هذا التصعيد الخطير، تبقى الأسئلة الكبرى معلقة حول مصير الدولة اليمنية ومستقبل الاستقرار الإقليمي. التدخل العربي والدولي العاجل بات ضرورة حتمية لمنع انهيار كامل قد يحول المنطقة إلى بؤرة صراع جديدة. هل ستصبح حضرموت شرارة تفكيك اليمن نهائياً، أم ستفتح الطريق نحو حل فيدرالي ينقذ البلاد من مصير مجهول؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *