في تطور مذهل هز أركان الكرة الفرنسية، 811 يوماً احتاجها بوغبا للعودة للملاعب، لكن موسى التعمري احتاج فقط 90 دقيقة ليسرق الأضواء ويثبت أن العرب قادرون على كتابة التاريخ في أعرق الملاعب الأوروبية. النجم الأردني سجل اسمه بأحرف من ذهب بعدما قاد فريقه رين لسحق موناكو العملاق بنتيجة مدوية 4-1، محققاً أعلى تقييم في المباراة وفق جميع التطبيقات المتخصصة. هذه اللحظة التي غيرت مجرى الكرة الأردنية إلى الأبد!
على أرضية استاد روازون بارك، شهد أكثر من 40 ألف مشجع أداءً خرافياً لن يُنسى من البطل الأردني الذي أصبح حديث عشاق الكرة في القارة العجوز. “لم أر لاعباً بهذا التألق منذ سنوات، التعمري أصبح أيقونة الفريق“، هكذا وصف مارك الفرنسي، مشجع رين المخضرم، الأداء الاستثنائي الذي جعل القلوب تتراقص فرحاً. تسديدة التعمري الصاروخية التي حولها مهدي كامارا إلى هدف ذهبي، جسدت روح الفريق الواحد في مشهد سينمائي أخاذ.
قد يعجبك أيضا :
هذا الإنجاز التاريخي ليس وليد الصدفة، بل ثمرة مسيرة طويلة من العمل الدؤوب والإصرار على تحدي المستحيل. التعمري، الذي انطلق من ملاعب الأردن المتواضعة، يكتب اليوم فصلاً جديداً في تاريخ الكرة العربية، تماماً كما فعل محمد صلاح في ليفربول من قبل. د. كريم الرياضي، محلل كرة القدم المعروف، يؤكد بثقة: “ما فعله التعمري اليوم يضعه على خريطة الكرة العالمية، ونحن أمام ولادة نجم عربي جديد.” بفوز رين وصعوده للمركز الخامس برصيد 21 نقطة، يفتح التعمري أبواب الدوري الأوروبي على مصراعيها.
في الشوارع الأردنية، انفجرت مشاعر الفرح والفخر كالبركان، حيث تجمع المشجعون في المقاهي الشعبية يهتفون باسم بطلهم الجديد بأصوات تهز الأركان. أحمد المشجع الأردني، الذي سافر من عمان إلى فرنسا خصيصاً لمشاهدة هذه اللحظة التاريخية، لا يخفي دموع الفرح: “شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي عندما رأيت موسى يرفع يديه للسماء، هذا فخر كل عربي.” هذا التألق الخرافي يمتد تأثيره ليلهم جيلاً كاملاً من الشباب العربي بأن أحلامهم الأوروبية قابلة للتحقيق، بينما يتوقع الخبراء اهتماماً متزايداً من الأندية الأوروبية الكبرى.
قد يعجبك أيضا :
مع سطوع نجم التعمري في سماء أوروبا، تقف الكرة العربية على أعتاب عصر جديد من الإنجازات المذهلة. هذه ليست نهاية القصة، بل مجرد البداية لمشوار قد يصل بالموهبة الأردنية إلى أعلى المستويات العالمية. على الاتحادات العربية أن تستثمر في هذه النماذج المشرقة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لكرة القدم العربية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيحافظ التعمري على هذا المستوى الخرافي، أم أن هذه مجرد بداية لمشوار أسطوري ينتظر المزيد من الفصول الذهبية؟
