أغلق

عاجل.. صادم: فجوة جنونية في أسعار الصرف… الدولار بـ1615 في عدن مقابل 537 في صنعاء – أي اقتصاد ينهار؟!

عاجل.. صادم: فجوة جنونية في أسعار الصرف… الدولار بـ1615 في عدن مقابل 537 في صنعاء – أي اقتصاد ينهار؟!

في حدث لم يشهده التاريخ الاقتصادي الحديث، يختلف سعر الدولار الواحد بـ 300% بين مدينتين في نفس البلد! اليمن اليوم لديه عملتان مختلفتان في بلد واحد، حيث يصل الدولار في عدن إلى 1615 ريال بينما لا يتجاوز 537 ريال في صنعاء. كل ساعة تمر تعني مزيداً من الخسائر للمواطنين في جحيم اقتصادي حقيقي يدمر حياة 30 مليون يمني.

فجوة سعرية تحكي مأساة شعب كامل – تكشف الأرقام الصادمة عن كارثة اقتصادية حقيقية، حيث يحتاج المواطن في عدن إلى 1615 ريال للحصول على دولار واحد، بينما نظيره في صنعاء يدفع 537 ريال فقط. أحمد المقطري، موظف سابق في صنعاء، يروي مأساته: “راتبي 100 ألف ريال لا يساوي اليوم 185 دولار بينما كان يساوي 400 دولار قبل الحرب”. هذا التفاوت الجنوني يعني أن كل 100 دولار محولة من عدن إلى صنعاء تخسر ما يعادل 200 دولار من قيمتها.

قد يعجبك أيضا :

جذور الأزمة وتعمق الانقسام – بدأت هذه الكارثة مع اندلاع الحرب عام 2015 وانقسام البنك المركزي اليمني إلى سلطتين منفصلتين. د. علي الصعدي، خبير اقتصادي، يحذر: “هذا التفاوت الجنوني يدمر النسيج الاقتصادي لليمن”. الوضع اليوم أشبه بانقسام ألمانيا الشرقية والغربية اقتصادياً لكن في بلد واحد، حيث توقف صادرات النفط والحصار الاقتصادي وانقطاع المرتبات خلق هذه الهوة السحيقة.

معاناة يومية وحياة تحت خط الفقر – تعيش فاطمة الحوثي، أم لخمسة أطفال في صنعاء، هذه المأساة يومياً: “نحن نعيش في جحيم اقتصادي حقيقي”. الأسرة اليمنية المتوسطة تخسر 70% من قوتها الشرائية سنوياً، بينما تتشكل طوابير طويلة أمام محلات الصرافة حيث تملأ عيون يائسة تبحث عن الدولار الأسواق. الخبراء يتوقعون موجة هجرة جديدة من الشمال للجنوب، مع خطر حقيقي لانقسام اقتصادي نهائي قد يؤدي إلى ظهور عملتين مختلفتين رسمياً.

قد يعجبك أيضا :

مستقبل مجهول ودعوة عاجلة للتدخل – أزمة العملة تعكس أزمة دولة منقسمة، حيث يواجه 30 مليون يمني مستقبلاً مجهولاً وسط صمت رسمي وغضب شعبي متنامٍ. المجتمع الدولي مطالب بالتدخل العاجل لمنع انهيار اقتصادي كامل قد يعيد اليمن إلى نظام المقايضة. السؤال الذي يؤرق الملايين: هل سيشهد اليمن انقساماً اقتصادياً نهائياً يقسم الشعب الواحد إلى شعبين؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *