في تطور مناخي استثنائي يهز أرجاء المملكة، تستعد 9 مناطق سعودية لمواجهة موجة طقس عاتية خلال الـ24 ساعة القادمة، حيث تتوقع الأرصاد رياحاً تصل سرعتها إلى أكثر من 50 كم/ساعة – قوة تعادل إعصاراً استوائياً من الدرجة الأولى! والأخطر من ذلك، ضباب كثيف سيحجب الرؤية تماماً ليلاً وفجراً، بينما ترتفع الأمواج لأكثر من مترين ونصف – أعلى من شاحنة كبيرة.
المركز الوطني للأرصاد يدق ناقوس الخطر: أمطار رعدية مدوية ستضرب الجوف والحدود الشمالية والشرقية والرياض، مصحوبة بحبات برد عملاقة ورياح نشطة تعصف بجنوب غرب المملكة. فاطمة الحربي من الجوف تروي: “شاهدت حبات البرد تتساقط بحجم العنب لأول مرة منذ سنوات – صوت ارتطامها بالأسطح كان مرعباً!” بينما يؤكد خبراء الأرصاد أن هذه الموجة الأقوى منذ بداية الموسم، وتغطي مساحة تتجاوز 800 ألف كيلومتر مربع.
قد يعجبك أيضا :
وخلف هذا المشهد الدرامي، يكمن منخفض جوي قوي قادم من البحر المتوسط التقى بكتل هوائية دافئة، مولداً عاصفة تذكرنا بموجة الرياض الشهيرة عام 2018 التي شلت الحركة لساعات طويلة. الدكتور محمد العتيبي، أستاذ علوم الطقس، يحذر: “التقلبات الجوية طبيعية لكن شدتها هذا العام تتطلب حذراً استثنائياً، خاصة مع الضباب الكثيف الذي قد يتسبب في حوادث مرورية خطيرة.” فيما تتوقع محطات الرصد امتداد التأثير ليشمل تبوك وحائل والقصيم والمدينة المنورة.
على صعيد الحياة اليومية، اضطر أحمد السالمي، سائق شاحنة من الرياض، لإلغاء رحلته إلى الدمام خوفاً من الضباب القاتل، بينما يحتفل المزارعون سراً بهذه البشرى التي ستنعش مخزون المياه الجوفية وتحيي المراعي الطبيعية. البحارة في البحر الأحمر والخليج العربي يستعدون لمواجهة أمواج مائجة قد تصل لارتفاعات قياسية، فيما تستنفر السلطات جهودها لضمان سلامة الملاحة البحرية. الأمطار المباركة ستملأ الخزانات وتنعش الأرض العطشى، لكن الثمن قد يكون ساعات من التحدي والصبر.
قد يعجبك أيضا :
مع توقعات بتحسن تدريجي للأحوال الجوية خلال الأيام القادمة، تبقى الساعات المقبلة حاسمة لسكان المناطق التسع المتأثرة. النصيحة الذهبية: ابقوا في المنزل إلا للضرورة القصوى، استخدموا أضواء الضباب أثناء القيادة، وتابعوا تحديثات الأرصاد لحظة بلحظة. هل أنت مستعد لمواجهة قوة الطبيعة الجبارة؟ السلامة أولاً وأخيراً!