أغلق

عاجل.. عاجل: 461 مقطورة غاز تنقذ 1.8 مليون عائلة يمنية من أزمة نقص الطبخ – توزيع فوري!

عاجل.. عاجل: 461 مقطورة غاز تنقذ 1.8 مليون عائلة يمنية من أزمة نقص الطبخ – توزيع فوري!

في مشهد لم تشهده اليمن منذ عقود، اجتاحت 461 مقطورة غاز طرق العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة يوم الخميس، حاملة معها 1.8 مليون أسطوانة غاز منزلي في أكبر عملية إنقاذ للمطابخ اليمنية في التاريخ. بينما تقرأ هذه الكلمات، تسابق هذه القوافل الضخمة الزمن لتصل إلى ملايين الأسر التي تضطر للطبخ بالحطب منذ أسابيع، في مشهد يشبه عملية عسكرية لكنها تحمل الأمل بدلاً من السلاح.

أعلن محسن بن وهيط، المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز، عن إطلاق هذا الأسطول التاريخي فور رفع القطاعات الأمنية، مؤكداً أن هذه الكميات تعادل 15% من أسطول النقل الثقيل في اليمن بأكمله. وفي مشهد مؤثر، روى خالد الشامي، سائق إحدى المقطورات البالغ من العمر 38 عاماً: “أشعر أني أحمل الأمل لملايين الأسر، هذه ليست مجرد مقطورة غاز، إنها شريان الحياة للبيوت اليمنية”. الأرقام تتحدث عن نفسها: تكلفة تفوق 15 مليون دولار، وطعام ساخن لأكثر من 7 ملايين يمني.

قد يعجبك أيضا :

هذه العملية الصاعقة جاءت بعد أزمة خانقة استمرت لأسابيع، حيث اضطرت الأسر للطبخ بالحطب وأغلقت المطاعم أبوابها في مشهد يذكر بـ“حصار لينينغراد، لكن هذه المرة الحصار كان على الغاز وليس الطعام” كما وصفها د. عبدالرحمن المقطري، خبير الطاقة. الأسباب متعددة: انقطاع خطوط الإمداد بسبب الوضع الأمني، وتزايد الطلب مع قرب فصل الشتاء، وتعطل منشآت التكرير في بعض المناطق. ترأس بن وهيط اجتماعاً موسعاً لمديري الإدارات عبر التقنية المرئية لوضع خطة طوارئ محكمة تضمن التنسيق المثالي مع السلطات المحلية.

التأثير على الحياة اليومية فوري ومباشر: عودة الأسر لطقوس الطبخ الطبيعية، وتوفير 3-4 ساعات يومياً كانت تُهدر في البحث عن الغاز. أم محمد، 42 عاماً، أم لأربعة أطفال من حي كريتر، تصف معاناتها: “لم أجد أسطوانة غاز منذ أسبوعين واضطررت لاستخدام الحطب، أطفالي يسعلون من الدخان”. النتائج المتوقعة مبشرة: استقرار أسعار المواد الغذائية، وعودة النشاط للأسواق الشعبية، وتراجع معدلات الأمراض التنفسية. أحمد البكري، وكيل تجزئة في لحج، شاهد عياناً: “رأيت المقطورات تعبر طريق عدن-لحج كأنها موكب نصر، الناس تصفق من الطرقات”.

قد يعجبك أيضا :

أكد بن وهيط التزام الشركة بـضخ الإمدادات يومياً وبالسعر الرسمي، في إطار مسؤوليتها الوطنية تجاه المواطنين. هذه العملية التاريخية – 461 مقطورة تحمل 1.8 مليون أسطوانة – قد تكون نقطة تحول في إدارة أزمات الطاقة باليمن، لكن السؤال يبقى: هل ستصبح هذه العمليات الضخمة هي الحل الدائم، أم أنها مجرد إسعافات أولية لجرح عميق؟ في زمن تنطفئ فيه أفران العالم بالحروب، تحمل 461 مقطورة أكثر من الغاز – تحمل الأمل في ملايين القلوب اليمنية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *