في تطور صادم هز عالم الفروسية، حقق منتخب اليمن معجزة رياضية حقيقية بتأهله لنهائيات كأس العالم لالتقاط الأوتاد لأول مرة في التاريخ، متفوقاً على منتخبات قوية مثل كندا وأستراليا بفارق ضئيل لا يتعدى 48 نقطة عن البطل. هذا الإنجاز الأسطوري يأتي من بلد يعيش حرباً منذ 9 سنوات، ليثبت أن العزيمة اليمنية أقوى من كل الظروف.
قد يعجبك أيضا :
على مدار ثلاثة أيام مثيرة في مصر، خاض الفرسان اليمنيون بقيادة المدرب الدولي محمد حسين القملي معركة حقيقية ضد 7 منتخبات عالمية، محرزين 389 نقطة مقابل 437 نقطة لمصر البطلة. بلال يحيى الصعفاني، نجم المنتخب البالغ 28 عاماً، كان يرتجف من الإثارة وهو يقول: “ترك وطننا للتدريب في الخارج لم يكن سهلاً، لكن رؤية علم اليمن يرفرف في منصة التتويج يستحق كل التضحيات”. صهيل الخيول الأصيلة وأصوات السيوف تقطع الهواء رسمت مشهداً لا يُنسى في قلوب المشاهدين.
قد يعجبك أيضا :
هذا الإنجاز يأتي في ظل تشديد قواعد التأهل لأول مرة، حيث خفض الاتحاد الدولي عدد المتأهلين من كل مجموعة إلى الأول والثاني فقط بدلاً من ثلاثة مراكز سابقاً. الفرسان اليمنيون، معظمهم محترفون في السعودية وعُمان، عادوا ليكتبوا فصلاً جديداً في تاريخ الفروسية العربية. كانت المنافسة محتدمة في كل يوم: الأول بالرمح حيث حل اليمن ثانياً بـ115 نقطة، الثاني بالسيف بـ197.5 نقطة، والثالث في منافسات الحلق والليمون والتتابع بـ191.5 نقطة.
قد يعجبك أيضا :
هذا الانتصار لا يعني الكثير للرياضة اليمنية فحسب، بل يحمل رسالة أمل لكل شاب يمني يحلم بالنجاح رغم الصعاب. د. جابر البواب، نائب رئيس البعثة، شاهد عيناه تلمعان بالفخر وهو يصف اللحظة: “كانت دموع فرح حقيقية في المدرجات، هذا ما نحتاجه – إحساس بالفخر الوطني”. الخبراء يتوقعون أن يفتح هذا الإنجاز أبواباً جديدة للاستثمار في الرياضة اليمنية، خاصة مع اقتراب موعد كأس العالم.
قد يعجبك أيضا :
من المركز الثاني في مصر إلى حلم كأس العالم، يستعد الفرسان اليمنيون لكتابة فصل جديد من المجد. المدرب القملي وأبطاله عمر شرف ومحمد الأنسي وعبدالعزيز عمر وأحمد القملي وطه الصارم باتوا على موعد مع التاريخ. حان الوقت لدعم أبطالنا في رحلتهم نحو كأس العالم – فهل ستكون هذه بداية عودة اليمن الحقيقية لخريطة الرياضة العالمية؟
