في كشف صادم يعيد تشكيل خارطة قطاع السيارات، أعلن المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات أن 18 ألف معرض سيارات في مصر – رقم يفوق عدد المدارس في بعض المحافظات – ستشهد تراجعاً في أسعارها خلال الشهور القادمة. الحقيقة المذهلة أن 90% من هذه المعارض تقع أسفل منزلك مباشرة، وفرصة توفير آلاف الجنيهات تنتظر ملايين المصريين حتى مطلع عام 2026.
في تصريحات حصرية لـ القاهرة 24، كشف أبو المجد أن السوق يستعد لتراجع طفيف ولكن مؤكد بنسبة تتراوح بين 2 إلى 5% في أسعار السيارات المستعملة، مؤكداً أن “الأحاديث المتداولة حول ارتفاعات كبيرة في الأسعار غير صحيحة ولا تعكس الواقع الفعلي للسوق”. أحمد محمود، موظف بالقطاع الخاص، لا يخفي حماسه قائلاً: “أجّلت شراء سيارة لمدة عام كامل بسبب الأسعار المرتفعة، والآن أرى الضوء في نهاية النفق”. المنافسة الشديدة في فئة السيارات التي تتراوح أسعارها بين 700 ألف ومليون ونصف جنيه تشتعل، حيث يتجاوز حجم المعروض الطلب بكثير.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا التوقع المطمئن تقف أسباب اقتصادية واضحة، فالعلامات التجارية تتسابق في تخفيض أسعار طرازاتها وسط منافسة ضارية لا تعرف الرحمة. د. سامي المرسي، الخبير الاقتصادي، يؤكد أن “استقرار قطاع السيارات مؤشر إيجابي قوي للاقتصاد المصري”. هذا الاستقرار يأتي بعد فترة عاصفة من التقلبات شهدها القطاع، مشابهة لفترة استقرار الأسعار في 2018-2019 قبل أزمة كورونا. السوق اليوم يتصرف مثل ميزان دقيق – كلما زاد المعروض انخفض السعر تدريجياً ومحسوباً.
لكن هذا المشهد المبشر يخفي تحذيراً مهماً، فقرار نقل المعارض خارج الكتل السكنية يلوح في الأفق كسيف مسلط على أعناق أسعار السيارات. محمد الشامي، تاجر سيارات نجح في تحقيق استقرار مبيعاته، يحذر قائلاً: “نقل المعارض سيؤدي حتماً إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى”. فاطمة علي، ربة منزل تراقب أسعار السيارات منذ شهور، تعبر عن قلقها: “كلما اقتربت من اتخاذ القرار، تظهر تحديات جديدة”. الواقع أن 18 ألف معرض يعني معرضاً لكل 5500 مواطن مصري تقريباً، وتغيير أماكن هذه المعارض سيعيد تشكيل خارطة الشراء تماماً.
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب عام 2026، تتبلور الصورة أكثر وضوحاً: تراجع محدود ولكن مؤكد في الأسعار، مع استقرار نسبي يفتح المجال أمام الطبقة المتوسطة لتحقيق حلم السيارة الخاصة. النصيحة الذهبية واضحة: ابدأ البحث الآن، قارن الأسعار بين المعارض، ولا تتردد في التفاوض. الفرصة الذهبية أمامك، والسؤال المحوري يطرح نفسه: هل ستغتنم هذه الفرصة التاريخية أم ستتركها تفوتك مثل الفرص السابقة؟