قرش واحد فقط كلف العائلات المصرية 79 جنيهاً إضافياً لكل 10 آلاف ريال محول! في تطور صادم هز أسواق الصرافة المصرية، سجل الريال السعودي ارتفاعاً مفاجئاً في 4 بنوك مصرية كبرى خلال تعاملات اليوم، ليصل سعر البيع إلى 12.7 جنيه للمرة الأولى منذ 6 أشهر. البنوك الـ5 الكبرى اتفقت على السعر الجديد… ولا عودة للوراء قريباً، وهو ما يعني أن 2.3 مليون مصري يعملون في السعودية سيواجهون واقعاً اقتصادياً جديداً قد يغير حساباتهم المالية بالكامل.
صباح اليوم الخميس، فوجئت العائلات المصرية بالارتفاع المفاجئ عندما أعلنت البنوك الكبرى – الأهلي ومصر والقاهرة والإسكندرية والتجاري الدولي – رفع أسعارها بشكل موحد. أم أحمد، ربة منزل من الجيزة تعتمد على تحويلات ابنها العامل في الرياض، تروي صدمتها: “كنت أنتظر التحويل الشهري لأدفع إيجار البيت، لكن المبلغ اليوم أقل بـ 70 جنيهاً عن الشهر الماضي”. خبراء الصرافة يؤكدون أن هذا الارتفاع البسيط ظاهرياً يعني خسارة سنوية تقدر بـ 790 جنيهاً لكل عامل يحول 100 ألف ريال سنوياً.
قد يعجبك أيضا :
الارتفاع يأتي في سياق تحسن مستمر للاقتصاد السعودي مدفوعاً بمشاريع رؤية 2030 الضخمة وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية. د. محمد الشافعي، محلل اقتصادي ببنك مصر، يوضح: “السعر الجديد يعكس قوة الاقتصاد السعودي، لكنه يضع ضغطاً إضافياً على العائلات المصرية”. آخر مرة شهدنا فيها ارتفاعاً مشابهاً كان في يناير 2023 عندما ارتفع النفط إلى 95 دولار للبرميل، واستمر الارتفاع حينها لثلاثة أشهر متتالية قبل أن يستقر.
العائلات المصرية تواجه الآن تحدياً حقيقياً في إعادة تخطيط ميزانياتها، خاصة مع اقتراب نهاية العام والاحتياجات المالية المتزايدة. أبو يوسف، صاحب مكتب صرافة بوسط البلد، يروي كيف ازدحم مكتبه بالعملاء المنزعجين: “الناس جايين يسألوا لو السعر هيفضل كده ولا هيرجع، والحقيقة محدش عارف”. المفارقة أن هناك فئة أخرى تستفيد من الارتفاع، مثل خالد المحامي، مستثمر في العملات، الذي حقق أرباحاً بنسبة 15% من توقعه الصحيح لاتجاه السعر.
قد يعجبك أيضا :
قرش واحد في الظاهر، لكنه يعني تغييراً جذرياً في ميزانيات مليوني عائلة مصرية. الخبراء ينصحون العائلات المتأثرة بتأجيل التحويلات غير الضرورية والبحث عن أفضل الأسعار بين البنوك المختلفة. السوق يترقب الآن بيانات اقتصادية جديدة من السعودية قد تحدد ما إذا كان هذا الارتفاع مؤقتاً أم بداية لموجة صاعدة جديدة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيواصل الريال السعودي ارتفاعه، أم أن هذا مجرد تقلب مؤقت؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة.