اتهمت الولايات المتحدة رواندا، مساء الجمعة، بانتهاك اتفاق سلام الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، من خلال دعم هجوم جديد ومميت في شرقي الكونغو الغني بالمعادن، وحذرت من أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستتخذ إجراءات ضد “مخربي” الاتفاق.
وجاءت تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، التي تضمنت الاتهامات لرواندا، في وقت لقي فيه، حسب مسؤولين محليين، أكثر من 400 مدني حتفهم منذ تصعيد متمردى حركة إم 23 المدعومين من رواندا هجومهم في مقاطعة جنوب كيفو بشرقي الكونغو.
وأشار هؤلاء المسؤولون أيضا إلى أن قوات خاصة رواندية تتواجد في مدينة أوفيرا الاستراتيجية.
وقال والتز أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن الولايات المتحدة “تشعر بقلق عميق وخيبة أمل إلى أبعد حد إزاء تجدد أعمال العنف” التي تقوم بها حركة إم 23 المسلحة.
وحذر والتز قائلا: “رواندا تقود المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار والحرب. وسنستخدم الأدوات المتاحة لدينا لمحاسبة من يخربون السلام.”
ودعا رواندا إلى الالتزام بتعهداتها والاعتراف بحق الكونغو في الدفاع عن أراضيها، وكذلك في دعوة قوات بوروندي، الدولة المجاورة والصديقة، لدخول أراضيها والقتال إلى جانب القوات الكونغولية.
وأضاف والتز أن الولايات المتحدة تتواصل مع جميع الأطراف “لحثهم على ضبط النفس وتجنب أي تصعيد إضافي.”