أغلق

عاجل.. صادم: الدولار في عدن يبلغ 1631 ريال بينما في صنعاء 542 فقط – فارق جنوني يقسم اليمن!

عاجل.. صادم: الدولار في عدن يبلغ 1631 ريال بينما في صنعاء 542 فقط – فارق جنوني يقسم اليمن!

في تطور صادم هز الأسواق العربية، سجل الريال اليمني انقساماً تاريخياً غير مسبوق بفارق 1094 ريال لكل دولار واحد بين عدن وصنعاء، في أكبر انهيار عملة يشهده الشرق الأوسط منذ عقود. دولة واحدة، عملة واحدة، لكن قيمتان مختلفتان بنسبة 201% – كارثة نقدية تفوق أزمة فنزويلا وتركيا مجتمعتين. كل دقيقة تأخير تعني خسارة المزيد من مدخرات ملايين اليمنيين الذين يشهدون تدمير اقتصاد أمة بأكملها أمام أعيننا.

الأرقام المرعبة تحكي قصة مأساوية: الدولار الأمريكي يُباع في عدن بـ1631 ريالاً بينما لا يتجاوز 542 ريالاً في صنعاء، مما يعني أن راتب الموظف الحكومي في الشمال قد لا يكفي لوجبة طعام واحدة في الجنوب. “نشهد تدمير اقتصاد أمة بأكملها أمام أعيننا”، يقول الدكتور عبدالله الصنعاني، الخبير الاقتصادي، مضيفاً: “هذا انهيار أسرع من انهيار الليرة اللبنانية وأعمق من أزمة الأرجنتين”. أم محمد، المعلمة من تعز، تروي مأساتها: “راتبي 80 ألف ريال لا يكفي لشراء كيلو لحم واحد إذا سافرت لعدن”.

قد يعجبك أيضا :

جذور هذه الكارثة تعود لانقسام البنك المركزي اليمني عام 2016، حيث تبنت كل منطقة سياسات نقدية متضاربة أدت لطباعة العملة بلا ضوابط مع نفاد الاحتياطيات الأجنبية. الصراع المستمر منذ 2014 فاقم الأزمة عبر توقف صادرات النفط والحصار الاقتصادي. “الأسوأ لم يأتِ بعد”، يحذر محللون اقتصاديون مقارنين الوضع بأزمة ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث كان المواطنون يحتاجون عربات مليئة بالأوراق النقدية لشراء رغيف خبز واحد.

المأساة الحقيقية تكمن في التأثير المدمر على الحياة اليومية: عائلات كاملة فقدت مدخرات العمر في أيام قليلة، انقطعت الأدوية الضرورية عن المرضى، وتوقف التعليم في مناطق واسعة. سالم العدني، صاحب محل صرافة، يصف المشهد: “أرى عائلات تبكي يومياً أمام محلي، مدخراتهم تبخرت والكل يسأل عن مستقبل أطفاله”. في المقابل، يستغل بعض التجار الأذكياء هذا الانقسام لتحقيق أرباح خيالية، حيث يروي أبو أحمد: “أربح ملايين الريالات من المضاربة بين المدينتين يومياً، لكنني أشعر بالذنب تجاه معاناة الناس”.

قد يعجبك أيضا :

الخبراء يحذرون من سيناريوهات مرعبة قادمة: هجرة جماعية، انهيار اجتماعي كامل، وتقسيم اقتصادي دائم قد يدوم عقوداً. النصيحة العاجلة واضحة: تحويل أي مدخرات بالريال فوراً للدولار أو الذهب، وتجنب الاحتفاظ بالعملة المحلية. السؤال المؤلم يبقى معلقاً: كم من الوقت يحتاج شعب لينهض من تحت ركام اقتصاد منهار؟ أم أن الأوان قد فات؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *