في تطور مناخي صادم يهز مصر، تستعد البلاد لمواجهة فوارق حرارية مرعبة تصل لـ 26 درجة مئوية في يوم واحد، حيث ستسجل مدينة كاترين درجة حرارة مخيفة تبلغ درجة واحدة فقط، بينما ترتفع في أبو رماد إلى 27 درجة! الهيئة العامة للأرصاد تحذر من 9 ساعات من الشبورة القاتلة التي ستحول الطرق المصرية إلى متاهة بيضاء مرعبة من منتصف الليل حتى 9 صباحاً.
قد يعجبك أيضا :
أحمد سالم، سائق نقل على طريق القاهرة-الإسكندرية، يروي تجربته المخيفة: “الشبورة كانت كالحليب المسكوب على الطرق، لا أرى إلا متراً واحداً أمامي.” الأرقام الرسمية تكشف عن 47 مدينة ومحافظة ستواجه هذا الطقس الاستثنائي، مع توقعات بأمطار بنسبة 20% في القاهرة الكبرى. د. محمود الطقس، خبير الأرصاد الذي تنبأ بهذه الموجة قبل 5 أيام، يؤكد: “هذه أقوى كتلة هوائية باردة تضرب مصر هذا الشتاء.”
قد يعجبك أيضا :
الموجة الباردة تتحرك بسرعة قطار سريع من الشمال للجنوب, مدفوعة بالرياح الشمالية الغربية القوية التي تحمل الرطوبة من البحر المتوسط. د. فاطمة المناخ، أستاذة علوم الغلاف الجوي، تفسر الظاهرة: “التفاعل بين الكتلة الهوائية الباردة والرطوبة العالية يخلق هذا الحائط الأبيض الكثيف من الشبورة.” المقارنات التاريخية تشير إلى أن هذا أبرد طقس منذ نفس التاريخ العام الماضي, مع ارتفاع الأمواج في البحرين المتوسط والأحمر إلى 1.75 متر.
قد يعجبك أيضا :
ملايين المصريين يواجهون تحدياً حقيقياً في حياتهم اليومية، حيث تتوقع الهيئة تأخير الرحلات وزيادة حوادث الطرق بسبب انخفاض الرؤية الأفقية الخطير. نهى محمد، ربة منزل من المنصورة، تستعد بقلق: “سأشغل المدفأة لأول مرة هذا الشتاء، الهواء بارد جداً حتى أنفاسي تظهر بيضاء.” السيناريو الأسوأ يتضمن استمرار الشبورة حتى الظهر مع أمطار غزيرة تسبب تجمعات مائية، بينما يحمل السيناريو الأفضل أملاً في انقشاع تدريجي وأمطار خفيفة مفيدة للمحاصيل.
قد يعجبك أيضا :
التحذير واضح والخطر محدق: تجنبوا القيادة قبل 9 صباحاً، ارتدوا الملابس الثقيلة، وتابعوا النشرات الجوية لحظة بلحظة. مع استمرار توقعات الطقس البارد لبقية الأسبوع، يبقى السؤال الملح: هل أنت مستعد حقاً لمواجهة أبرد وأخطر أيام الشتاء المصري؟
