في تطور مذهل هز الشارع اليمني، أعلنت شركة النفط اليمنية في حضرموت عن تخفيضات خيالية في أسعار الوقود وصلت إلى مستويات لم يحلم بها المواطنون منذ خمس سنوات. الديزل بـ 1150 ريالاً والبترول المحسن بـ 830 ريالاً فقط – أرقام بدت كالمعجزة لشعب أنهكته سنوات الغلاء الفاحش.
أحمد الحضرمي، سائق التاكسي الذي كان ينفق 80% من دخله على الوقود، لم يصدق عينيه عندما رأى الأسعار الجديدة معلقة على محطة الوقود فجراً. “كأنني أحلم، هذا أفضل خبر أسمعه منذ سنوات طويلة” قال وهو يملأ خزان سيارته بفرحة لا توصف. محمد النفطي، مدير إحدى المحطات، كان أول من طبق الأسعار الجديدة وشهد طوابير الفرحة التي تشكلت أمام محطته منذ ساعات الفجر الأولى.
قد يعجبك أيضا :
هذا التحسن المفاجئ جاء بعد تراجع قيمة العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بنسبة 25% خلال الشهر الماضي، مما انعكس إيجابياً على تكاليف استيراد المحروقات. د. سالم الاقتصادي، خبير الطاقة، وصف الحدث قائلاً: “هذا أفضل خبر اقتصادي نشهده منذ خمس سنوات، كأننا عدنا إلى أسعار ما قبل الحرب في 2014”. الخبراء يتوقعون امتداد هذا التحسن لقطاعات أخرى قريباً.
فاطمة، الأم العاملة، تحكي بدموع الفرح: “أخيراً سنتمكن من شراء احتياجات أطفالنا بدلاً من إنفاق كل المال على الوقود”. الوفورات المتوقعة تصل إلى 50,000 ريال شهرياً للعائلة العادية – مبلغ يعادل راتب موظف حكومي كامل. أصوات زوامير السيارات تملأ الشوارع احتفالاً، بينما انتشر الخبر بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط ترقب واسع لانخفاض أسعار النقل والسلع الأساسية.
قد يعجبك أيضا :
رغم الفرحة العارمة، يبقى السؤال المحوري: هل نشهد بداية نهاية الأزمة الاقتصادية في اليمن؟ الخبراء ينصحون بالاستفادة الذكية من هذه الفرصة الذهبية دون إفراط، مع مراقبة استمرار هذا التحسن الذي بدا كمن وجد كنزاً في بيته القديم. المؤشرات الأولية تبشر بانتشار هذه التخفيضات لباقي المناطق اليمنية قريباً.