صرّح ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن الحزب تلقى استغاثة عاجلة من لجنة الحزب بمحافظة سوهاج بشأن ما يتعرض له تجار سوق الجملة بالجبل الغربي – أولاد عزاز، حيث فوجئوا بقرار صادر من بعض المسئولين بإلزامهم بمغادرة السوق، الذي يمتلكون محلاته منذ عام 1992 بعقود تمليك موثقة من مجلس المدينة، والانتقال إلى سوق بمدينة سوهاج الجديدة.
وأضاف الشهابي أن هذا القرار صدر دون التشاور مع التجار أو إبلاغهم مسبقًا، بل جاء مفاجئًا ومصحوبًا بتهديدات بمصادرة المحلات بالقوة، وهو ما يمثل اعتداءً صارخًا على حقوق الملكية التي يكفلها الدستور والقانون.
وأوضح أن السوق الجديد في مدينة سوهاج الجديدة ليس سوقًا للجملة وإنما صُمم كسوق خدمي للقطاعي يخدم سكان المدينة الجديدة فقط، وبالتالي فهو غير مؤهل لاستيعاب حركة تجارة الجملة. كما أن بُعد المسافة، التي تتجاوز 20 كيلومترًا عن مركز مدينة سوهاج، سيضاعف تكاليف النقل ويؤدي حتمًا إلى رفع أسعار الخضار والفواكه، مما يزيد من الأعباء على كاهل المواطنين البسطاء.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن هذه الاستغاثة التي وردت من لجنة الحزب بمحافظة سوهاج تعكس حجم الأزمة الحقيقية التي يعانيها التجار، وما قد يترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية خطيرة، مؤكدًا أن الحزب يقف إلى جانب أصحاب الحقوق في مواجهة أي قرارات غير مدروسة تهدد استقرار السوق وتضر بالمواطن.
وطالب ناجي الشهابي السيدة وزيرة التنمية المحلية بالتدخل العاجل لإيقاف هذه القرارات الجائرة، وإيجاد حل عادل يحافظ على حقوق التجار، ويضمن استمرار السوق في أداء دوره الحيوي في خدمة المواطنين، بعيدًا عن أي إجراءات تعسفية تزيد الأعباء على الشعب.