في تطور مفاجئ هز الأوساط التعليمية، خرج نائب وزير التربية والتعليم المصري ليضع حداً قاطعاً للإشاعات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي حول إلغاء الثانوية العامة. ملايين الأسر المصرية التي تنفق مليارات الجنيهات سنوياً هرباً من كابوس امتحان واحد، تنتظر الآن الإجابة الحاسمة على السؤال الذي يقض مضاجع البيوت المصرية: ما مصير مستقبل أطفالنا التعليمي؟
في تصريحات حاسمة، أكد الدكتور أيمن بهاء الدين أن “الدولة لا تخطط لإلغاء التعليم الثانوي العام”، مشدداً على أن العمل يتم بالتوازي على مسارات تعليمية متعددة. المفاجأة الكبرى جاءت في كشفه عن نظام البكالوريا المصرية كبديل مرن يوفر “مرونة أكبر في التقييم” مقارنة بالنظام التقليدي. سارة أحمد، طالبة التحقت بنظام البكالوريا، تؤكد بحماس: “حسيت إن حياتي رجعتلي لما عرفت إن عندي أكتر من فرصة”، بينما تروي أم محمد من الجيزة معاناتها: “ولدي كان بيصحى يصرخ من الكوابيس بسبب امتحان الثانوية العامة.”
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا الإعلان المفاجئ، تكمن أزمة تعليمية استمرت لعقود، حيث تحولت الثانوية العامة إلى مقامرة واحدة تحدد مصير مستقبل كامل. الدكتور منى الكيال، خبيرة التربية، تؤكد أن “المرونة في التقييم ضرورة عالمية لا ترف”، بينما يشير الخبراء إلى أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي كان مبالغاً فيه في بعض التفاصيل. العوامل المؤثرة تشمل التطور التكنولوجي ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، والتي تستدعي نظاماً تعليمياً أكثر مرونة ومواكبة للعصر.
التأثير على الحياة اليومية للأسر المصرية سيكون جذرياً، حيث يعد النظام الجديد بتقليل الضغط النفسي الهائل الذي يعاني منه 70% من طلاب مصر بسبب امتحان الثانوية العامة الواحد. أستاذ حسن، مدرس ثانوي، يروي مشهداً مؤلماً: “شوفت طلاب بيعيطوا من الخوف قبل الامتحان بشهور”. النتائج المتوقعة تشمل توفير الأموال المنفقة على الدروس الخصوصية وتحسن الصحة النفسية للطلاب. المفاجأة الأكبر كانت في كشف نائب الوزير أن عدداً كبيراً من الطلاب انتقل من المسار العام إلى نظام البكالوريا بعد التعرف على مميزاته.
قد يعجبك أيضا :
مع تأكيد الوزارة على استمرار الحوار المجتمعي مع أولياء الأمور لضمان مصلحة الطلاب، تبقى الأسئلة الحاسمة معلقة: هل ستنجح هذه المحاولة في كسر حلقة المعاناة التي دامت لعقود؟ وهل سيتمكن النظام الجديد من تحقيق التوازن بين التطوير والحفاظ على جودة التعليم؟ الوقت وحده سيكشف ما إذا كانت هذه المرة الأولى التي ينجح فيها إصلاح التعليم في مصر حقاً.
