في تطور صادم هز أركان الكرة العربية، حطم سالم الدوسري 10 إحصائيات تاريخية ليصبح أفضل لاعب في دور المجموعات، رغم خروج المنتخب السعودي المؤلم من كأس العرب. أرقام خيالية حققها نجم واحد تفوق مجهود منتخبات كاملة، في مشهد لم تشهده البطولات العربية منذ سنوات. الخبراء يحذرون: موهبة نادرة كهذه قد تضيع للأبد دون استثمار فوري.
تألق الدوسري كان صاعقة وسط العاصفة، حيث تصدر قوائم الإحصائيات بـ4 تمريرات حاسمة، 10 تسديدات على المرمى، و5 مراوغات ناجحة تفوق بها على جميع نجوم البطولة. “أرقام الدوسري تؤهله للعب في الدوريات الأوروبية الكبرى”، يؤكد د. محمد الرياضي، المحلل الكروي. أحمد، المشجع السعودي الذي تابع المباريات، يروي بحسرة: “شاهدت الدوسري يبدع وحيداً وسط صمت باقي اللاعبين، كان المنقذ الوحيد لكرامة المنتخب”.
قد يعجبك أيضا :
هذا الأداء الاستثنائي يأتي في خضم أزمة ثقة حادة للمنتخب السعودي، الذي دخل البطولة بطموحات عالية لكنه اصطدم بواقع مرير. 9 تمريرات مفتاحية حققها الدوسري تعادل مجهود 3 لاعبين عاديين، في مقارنة تذكرنا بأداء محمد صلاح مع مصر – نجم وحيد يحمل آمال أمة كاملة. الإحصائيات الرسمية من شبكة “سوفا سكور” تضعه في المركز الأول عربياً، متفوقاً حتى على نجوم المغرب المتأهلة.
التأثير على الشارع السعودي كان مذهلاً، حيث تحول الإحباط من الخروج إلى فخر بوجود موهبة استثنائية تنتمي للأخضر. النوادي الخليجية والعربية بدأت تراقب الوضع عن كثب، بينما تتصاعد المطالبات بإعادة بناء المنتخب حول هذا النجم الفذ. عبدالله، الذي حضر المباريات الثلاث، يصف المشهد: “كان الوحيد الذي يلعب بروح المنتخب، انطلق في الملعب كالبرق في ليلة مظلمة”. الخبراء يتوقعون اهتماماً أوروبياً قريباً إذا استمر هذا المستوى.
قد يعجبك أيضا :
الدوسري أثبت أن السعودية تمتلك كنزاً حقيقياً يحتاج استثمار فوري وذكي. التحدي الأكبر الآن هو إيجاد لاعبين في مستواه لتشكيل منتخب يستحق هذه الموهبة النادرة. على الاتحاد السعودي التحرك بسرعة لحماية هذا الكنز من الضياع، وإلا فقدت الكرة السعودية أعظم مواهبها. هل ستكون موهبة الدوسري بداية نهضة حقيقية أم مجرد ومضة في ظلام دامس؟