أغلق

عاجل.. من ستامفورد بريدج إلى سرير المستشفى.. القصة الإنسانية وراء اعتزال أوسكار

عاجل.. من ستامفورد بريدج إلى سرير المستشفى.. القصة الإنسانية وراء اعتزال أوسكار

في هدوءٍ يليق بمسيرة طويلة ومليئة بالتقلبات، يقف أوسكار، لاعب ساو باولو البرازيلي، أمام واحد من أصعب القرارات في حياته الكروية، قرار لا يتعلق بعقدٍ أو بطولة، بل بصحته وحياته خارج الملعب.

النجم البرازيلي، صاحب الـ34 عامًا، اتخذ قرار الاعتزال بعد سلسلة من الظروف القاسية التي مرّ بها خلال الأشهر الماضية.

ووفقًا لما كشفته شبكة «جلوبو سبورتي» البرازيلية، فإن أوسكار أبلغ إدارة ساو باولو بعدم الاعتماد عليه بداية من موسم 2026، رغم أن عقده مع النادي يمتد حتى عام 2027، في خطوة تعكس قناعة داخلية بأن الاستمرار لم يعد خيارًا آمنًا.

بداية القصة كانت الشهر الماضي، حينما تعرّض أوسكار لأزمة صحية مفاجئة أثناء خضوعه لفحوصات طبية داخل مقر النادي، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.

التشخيص الطبي أكد إصابته بـ«الإغماء الوعائي المبهمي»، وهي حالة تؤدي إلى فقدان مؤقت للوعي نتيجة انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

ورغم تطمينات الأطباء بعدم وجود خطر مباشر على حياته، إلا أن التوصية كانت واضحة: المتابعة المستمرة وتقليل الضغوط البدنية.

ولم تكن هذه الأزمة الأولى في عودة أوسكار إلى بيته القديم، ساو باولو، إذ سبق أن تعرّض لإصابة قوية تمثلت في كسر ثلاث فقرات، أبعدته عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، وفرضت عليه رحلة علاج وتأهيل شاقة.

عاد بعدها إلى الملاعب، وشارك في 21 مباراة سجل خلالها هدفين، لكنه ظل يشعر بأن جسده لم يعد قادرًا على مجاراة إيقاع المنافسة كما في السابق.

قرار الاعتزال لم يكن وليد لحظة، بل جاء بعد نقاشات طويلة مع أسرته والمقربين منه، ومع الجهاز الطبي، في ظل قناعة متزايدة بأن الصحة يجب أن تكون الأولوية.

ومن المنتظر أن يعلن أوسكار قراره رسميًا خلال الأيام المقبلة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

مسيرة أوسكار بدأت من ساو باولو، قبل أن ينتقل إلى إنترناسيونال، ثم ينطلق إلى العالمية بقميص تشيلسي الإنجليزي، حيث عاش أزهى فتراته الأوروبية.

وبعدها خاض تجربة طويلة في الصين مع شنغهاي بورت، قبل أن يعود إلى النادي الذي شهد بداياته.

وعلى المستوى الدولي، كان أوسكار حاضرًا في لحظات لا تُنسى مع منتخب البرازيل، أبرزها التتويج بكأس القارات 2013، وتسجيل الهدف الوحيد في المباراة التاريخية أمام ألمانيا بكأس العالم 2014.

اليوم، يبتعد أوسكار خطوة عن الأضواء، ليس هروبًا من كرة القدم، بل حفاظًا على ما هو أثمن منها… حياته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *