في تطور أمني مذهل يعكس قوة الحماية الوطنية، أحبطت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية “زاتكا” 1145 محاولة لتسميم المجتمع السعودي عبر جميع المنافذ الحدودية. هذا الرقم الصادم يعني أن كل 8 ساعات تقريباً، تحبط الأجهزة السعودية محاولة تهريب قد تدمر عشرات الأسر، في معركة صامتة لا تهدأ على أبواب المملكة.
التفاصيل المرعبة للمضبوطات تكشف حجم التهديد الحقيقي: 133 صنفاً من المواد المخدرة القاتلة شملت الحشيش والكوكايين والهيروين وحبوب الكبتاجون، إضافة إلى 632 مادة محظورة و2121 منتج تبغ مهرب. “نحن الجدار المنيع الذي يحمي المجتمع من سموم العصر،” يؤكد متحدث من زاتكا، بينما يروي الملازم خالد السالم، ضابط جمارك بمطار الملك عبدالعزيز: “كشفت 15 حالة تهريب الشهر الماضي وحده، وكل مرة أشعر أنني أنقذ أسرة سعودية من الدمار.”
قد يعجبك أيضا :
هذه ليست مجرد أرقام، بل حرب شرسة بين الخير والشر تدور رحاها على الحدود السعودية يومياً. الموقع الاستراتيجي للمملكة كقلب العالم جعلها هدفاً لعصابات التهريب الدولية، لكن التطور المستمر في تقنيات المراقبة والكشف حول المنافذ السعودية إلى مصيدة محكمة للمجرمين. كما حمت القوافل القديمة طرق التجارة، تحمي “زاتكا” اليوم طرق الأمان الحديثة، بتعاون وثيق مع جميع الجهات الأمنية الشريكة.
الأثر الحقيقي لهذه الانتصارات يتجلى في حياتنا اليومية: نوم أطفالنا أصبح أكثر هدوءاً، وخروج شبابنا أكثر أماناً، وعيش أسرنا أكثر اطمئناناً. أحمد العتيبي، الأب لثلاثة أطفال، يعبر عن ارتياحه قائلاً: “عندما أرى هذه النتائج، أشعر بالفخر والأمان على مستقبل أولادي.” الخبراء يتوقعون تراجعاً كبيراً في نشاط العصابات، وتحسناً ملموساً في الأمان المجتمعي، بينما تزداد ثقة المواطنين في فعالية منظومة الحماية الوطنية.
قد يعجبك أيضا :
زاتكا تفتح أبواب المشاركة المجتمعية عبر قنوات الإبلاغ المتخصصة على الرقم 1910 والبريد الإلكتروني، مع منح مكافآت مالية للمبلغين وضمان السرية التامة. هذه دعوة صريحة لكل مواطن ليصبح عيناً ساهرة تحمي الوطن. فهل ستكون أنت الحلقة المكملة في منظومة الحماية الوطنية؟ أم ستكتفي بالمشاهدة بينما آخرون يحمون مستقبل أطفالك؟
