في تطور جوي صادم، تستعد المملكة العربية السعودية لمواجهة عاصفة استثنائية تضرب معظم أراضيها لمدة 5 أيام متتالية، برياح جبارة تتجاوز سرعتها 60 كيلومتراً في الساعة – قوة قادرة على قلب السيارات الصغيرة وتدمير اللافتات الإعلانية. المركز الوطني للأرصاد يحذر: لديكم 48 ساعة فقط قبل بداية أطول موجة طقس عاصف منذ سنوات، في حدث جوي قد يغير وجه المملكة خلال أسبوع واحد.
قد يعجبك أيضا :
تفاصيل مرعبة كشفها المركز الوطني للأرصاد تؤكد أن العاصفة ستجتاح أكثر من 80% من مساحة المملكة، مصحوبة بظواهر جوية خطيرة تشمل تساقط البَرَد وارتفاع الأمواج وجريان السيول المدمرة. أحمد المطيري، مزارع من القصيم، يراقب بقلق شديد محاصيل الخضروات التي زرعها الشهر الماضي: “خائف أن تختفي تعبي وعرقي في يوم واحد… هذه الرياح تخيفني أكثر من أي شيء آخر.” المناطق الأكثر تضرراً تشمل الجوف والحدود الشمالية والشرقية والرياض، بينما ملايين السكان يستعدون لمواجهة تحدٍ طبيعي لم تشهده المملكة منذ عقد من الزمان.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذا الحدث الاستثنائي يكمن اقتراب منخفض جوي عملاق نحو المنطقة، حيث تتصادم كتل هوائية مختلفة الحرارة فوق أراضي المملكة مع تأثيرات قوية من البحر الأحمر والخليج العربي. الخبراء يشبهونها بعاصفة 2018 المدمرة التي استمرت 4 أيام وملأت السدود لشهور طويلة، لكن هذه المرة الوضع أكثر تعقيداً وشمولاً. د. فهد الغامدي، خبير الأرصاد الذي تنبأ بالعاصفة مبكراً، يؤكد: “موقع المملكة الاستراتيجي يجعلها ملتقى للتيارات الهوائية المختلفة، وما نشهده اليوم نتيجة طبيعية للتغيرات المناخية العالمية.”
قد يعجبك أيضا :
الحياة اليومية لملايين المواطنين والمقيمين على وشك التغير جذرياً خلال الأيام القادمة، حيث تتوقع الجهات المختصة إغلاقاً مؤقتاً للطرق الرئيسية وإلغاء رحلات الطيران وتعطل الأنشطة الخارجية. سارة أحمد، أم لثلاثة أطفال من الرياض، تستعد بحذر شديد: “بدأت أخزن المؤن والمياه من أمس، أطفالي خائفون من صوت الرعد القادم.” المزارعون يترقبون بمشاعر مختلطة – فبينما يأملون في انتعاش مزروعاتهم، يخشون من قوة السيول المدمرة. د. نورا العتيبي، أستاذة المناخ، تحذر من ضرورة تجنب الأودية والمناطق المنخفضة: “هذه ليست أمطار عادية… إنها قوة طبيعية جبارة تتطلب احتياطات استثنائية.”
قد يعجبك أيضا :
بينما تستعد المملكة لمواجهة 5 أيام حاسمة من الطقس العاصف، يبقى السؤال الأهم: هل نحن مستعدون حقاً لمواجهة أقوى عاصفة طبيعية منذ سنوات؟ الخبراء ينصحون بالبقاء في المنازل ومتابعة التحديثات المستمرة، فهذه العاصفة قد تكون بداية موسم أمطار استثنائي سيعيد تشكيل الخريطة المائية للمملكة. الساعات القادمة ستحدد مصير ملايين الأشخاص والمنشآت في مواجهة قوة الطبيعة الجبارة.
