في تطور مذهل هز أوساط مربي الإبل في المنطقة، نجح المواطن الكويتي مبارك عبدالله الدبوس في تحقيق المركز الأول بفئة “دق بكار – صفر” في النسخة العاشرة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، محطماً هيمنة المربين السعوديين في عقر دارهم. النتائج التي أُعلنت اليوم ستغير خريطة أسعار الإبل في الخليج خلال ساعات، في منافسة شهدت استثمارات تُقدر بملايين الريالات.
لحظات من التوتر والترقب خيمت على أجواء المهرجان قبل إعلان النتائج الحاسمة، حيث تنافس عشرة مربين على المراكز المرموقة بأثمن أنواع الإبل. “هذا الفوز ليس مجرد مركز أول، بل تتويج لسنوات من الخبرة والاستثمار الذكي”، قال مبارك الدبوس وهو يحتضن كأس البطولة وسط دموع الفرح. وجاء في المركز الثاني زعل فهيد رفاعي الديحاني، فيما حقق نفس المالك المركز الثالث أيضاً، مؤكداً مستوى الإبل الاستثنائي التي يملكها.
قد يعجبك أيضا :
مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي وصل لنسخته العاشرة، تحول من حدث تراثي محلي إلى منافسة خليجية كبرى تجذب أصحاب أثمن الإبل في المنطقة. الخبراء يؤكدون أن معايير الجمال والتقييم اليوم أصبحت أكثر دقة وصرامة من أي وقت مضى، مما يجعل المنافسة أشد وأكثر إثارة. د. سالم الهاجري، خبير تقييم الإبل، يصف المنافسة بالقول: “كانت حامية كسباق فورمولا 1، حيث كل تفصيل صغير يحدد المصير”.
النتائج المذهلة تعكس تأثيراً فورياً على أسعار الإبل المشابهة للفائزة، حيث يتوقع الخبراء ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها خلال الأيام القادمة. عبدالرحمن الخالدي، مربي إبل من الرياض، يعبر عن مشاعره المختلطة: “استثمرت 800 ألف ريال في ناقتي ولم تحقق مركزاً متقدماً، لكن هذا لا يقلل من إعجابي بمستوى المنافسة الراقي”. فهد المطيري، زائر كويتي سافر 500 كيلومتر خصيصاً لمشاهدة الحدث، وصف اللحظة بالتاريخية وأضاف أن الفخر الكويتي بهذا الإنجاز لا يوصف.
قد يعجبك أيضا :
مع تتويج الفائزين وسط أجواء احتفالية عمها البخور ونبضات الطبول التراثية، يؤكد المختصون أن هذا النجاح الكويتي يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في قطاع الإبل عبر الخليج. النصيحة الذهبية للراغبين في دخول هذا المجال: ادرس السوق جيداً، تعلم من الخبراء، واستثمر بحكمة دون الانسياق وراء الإثارة فقط. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستشهد النسخة الحادية عشرة مفاجآت أكبر؟ وهل ستدخل دول عربية جديدة السباق نحو الذهب الأبيض؟