في تطور أمني صادم هز المملكة، ضبطت الأجهزة الأمنية 19,790 مخالفاً خلال أسبوع واحد فقط – بمعدل مخالف كل 30 ثانية تقريباً. الأرقام تفوق عدد سكان مدينة كاملة، في أكبر حملة أمنية من نوعها منذ سنوات. والمفاجأة الكبرى: العقوبة قد تصل إلى 15 سنة سجن ومليون ريال غرامة لكل من يساعد المخالفين.
كشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل مذهلة: 99% من محاولي عبور الحدود من جنسيتين فقط – 45% يمنيون و54% إثيوبيون. الرائد خالد الحارثي، أحد الضباط المشاركين في الحملة، يروي: “شهدنا موجة ذعر حقيقية بين المخالفين، سباق محموم لتصحيح الأوضاع.” أحمد، العامل السعودي العاطل منذ شهرين بسبب المنافسة غير العادلة، يعلق بارتياح: “أخيراً… فرصة عادلة للعمل.”
قد يعجبك أيضا :
هذه الحملة الأمنية ليست عشوائية، بل جزء من استراتيجية طويلة المدى لحماية سوق العمل السعودي وتطبيق رؤية 2030. د. ناصر الاقتصادي، خبير سوق العمل، يؤكد: “هذه أكبر عملية ضبط منذ حملة توطين الوظائف عام 2017.” الخبراء يتوقعون تحسناً جذرياً في فرص العمل للسعوديين، لكن التحدي الحقيقي في القضاء على شبكات التهريب المنظمة التي تستغل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المنطقة.
الأثر سيطال حياتك اليومية مباشرة: خبراء يتوقعون ارتفاعاً في أسعار بعض الخدمات، لكن مع تحسن كبير في الجودة. فاطمة، ربة المنزل التي شاهدت عملية ضبط في مصنع قريب، تقول: “أشعر بالأمان أكثر الآن.”
قد يعجبك أيضا :
- فرص عمل جديدة للسعوديين في القطاعات المختلفة
- تحسن بيئة الأعمال وانضباط السوق
- انخفاض متوقع في معدلات البطالة
لكن التحذير واضح: كل من يساعد المخالفين يواجه عقوبات قد تدمر مستقبله.
المعركة لم تنتهِ بعد. مع 31,292 مخالفاً لا يزالون قيد الإجراءات، والعقوبات التي تصل لـ15 سنة سجن ومليون ريال، السؤال يطرح نفسه: هل ستكون جزءاً من الحل بالإبلاغ عن المخالفات على أرقام (911) أو (999)، أم ستخاطر بمستقبلك؟ القرار بيدك، والعد التنازلي بدأ.