في تطور صادم هز أروقة معرض الدوحة، تشارك شركة يمنية لأول مرة منذ 30 عاماً في منتدى عربي رسمي بمشروع مدينة متكاملة تعتمد 100% على الطاقة النظيفة. شركة سماء الخليج العربي تكسر حاجز الصمت وتعيد اليمن إلى خريطة التطوير العمراني العربي بمشروع ثوري قد يغير وجه الاستثمار في المنطقة خلال 72 ساعة فقط.
وسط همسات الإعجاب من وزراء الإسكان العرب، تعرض الشركة اليمنية مشروع “سماء مدينة الخليج العربي” في جناح اليمن بفندق روزوود، كأول مدينة حضارية متكاملة الخدمات تعتمد كلياً على الطاقة المتجددة. “اليمن يستحق مشاريع كبرى تُدار بعقل احترافي ورؤية طويلة المدى”، تؤكد الشركة وسط مجسمات ثلاثية الأبعاد تتلألأ بألواح الطاقة الشمسية على خلفية ساحل أبين الذهبي. د. أحمد الحضرمي، استشاري التنمية المستدامة، يؤكد أن “هذا المشروع سيغير وجه الاستثمار العمراني اليمني نهائياً”.
قد يعجبك أيضا :
كطائر الفينيق ينهض من تحت الرماد، يعود اليمن لصدارة المشهد العربي بعد غياب دام عقوداً عن المحافل العمرانية. المشروع الذي يقع على ساحل محافظة أبين، يأتي في توقيت حرج حيث تتجه المنطقة نحو الاستدامة والطاقة النظيفة، بينما يعاني اليمن من أزمة طاقة حادة منذ سنوات. هذه المشاركة الأولى من نوعها تعكس تطلعات جديدة نحو ترسيخ حضور يمني فاعل في الاستثمار العمراني المستدام، في ظل الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب.
محمد العبسي، مهندس يمني مقيم بالخارج، يروي بصوت مرتجف: “لأول مرة منذ 20 عاماً أرى فرصة حقيقية للاستثمار في مشروع عصري بوطني”. المشروع لا يقتصر على الوحدات السكنية فحسب، بل يشمل فللاً وقصوراً وعمائر حديثة، إلى جانب مرافق طبية وترفيهية ومواقع تجارية واستثمارية متطورة. سالم باحكيم، مقيم في أبين، يشهد: “لأول مرة أرى آلات حديثة تبني المستقبل في منطقتنا… رائحة الأمل تملأ المكان”. الخبراء يحذرون: هذه فرصة ذهبية للاستثمار المبكر قد لا تتكرر.
قد يعجبك أيضا :
فيما تختتم فعاليات المعرض، تبقى الأسئلة الكبرى معلقة: هل ستحقق هذه المبادرة الريادية نقلة حقيقية في مسيرة إعادة إعمار اليمن؟ أم أنها مجرد بداية لنهضة عمرانية شاملة تعيد للبلد مكانته كرائد في التطوير المستدام؟ الثلاثة أيام القادمة في الدوحة قد تحمل الإجابة التي ينتظرها ملايين اليمنيين في الوطن والمهجر.
